يبحث رؤساء وكبار المسؤولين لـ22 دولة غربية وعربية في اجتماع طارئ بباريس يوم 19 مارس/آذار احتمال القيام بتحرك عسكري مشترك ضد ليبيا. وبدأت القمة باجتماع مصغر شارك فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيسا وزراء بريطانيا وكندا دافيد كاميرون وستيفن هاربر ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وانضمت إليهم فيما بعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية لكل من إسبانيا والأردن وقطر والعراق والإمارات العربية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وغيرهم من كبار المسؤولين.
ولم يرسل الاتحاد الأفريقي الذي أعلن في وقت سابق عن رفضه القاطع للعملية العسكرية المرتقبة ضد ليبيا ممثلا عنه إلى الاجتماع.
وقد توقع المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو أن تتدخل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة عسكريا في ليبيا بعد اختتام هذا الاجتماع الطارئ ببضع ساعات.
وقال المندوب الفرنسي في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية الليلة الماضية إن الاجتماع يعتبر بمثابة الإنذار الإخير لليبيا.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس إن تصرفات معمر القذافي تشكل خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول ليبيا الذي يقضي بوجوب وقف اطلاق النار هناك فورا. الإنذار المماثل أصدره الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 18 مارس/آذار، مشيرا إلى أن مطلب وقف إطلاق النار "غير قابل للتفاوض".
من جهته قال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم إن ليبيا أعلنت التزامها الكامل بوقف كل العمليات العسكرية على الأرض وإنها دعت مجموعة من الدول هي تركيا ومالطا والصين إلى إرسال مراقبيها إلى ليبيا للتأكد من التزامها بهذا القرار.
وأعلن الكعيم أن الجيش الليبي لا ينوي مهاجمة مدينة بنغازي، معقل الثوار في شرق ليبيا، وهو ملتزم بوقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات الليبية الجمعة.
أما قيادة المعارضة الليبية المسلحة فقد دعت مساء الجمعة قواتها إلى التوجه إلى مدينة المقرون التي تقع على بعد 50 كلم جنوب بنغازي لصد قوات القذافي، حسب بيان لها تلي عبر إذاعة الثوار. وجاء في البيان: "نهيب بالجنود والضباط إلى حمل السلاح والتوجه إلى المقرون للدفاع عن مدخل بنغازي ووقف تقدم قوات القذافي. ندعوهم إلى التوجه الى هناك الآن، وبسرعة".
وشوهدت على الاثر عشرات السيارات التي تنقل المئات من الشباب المسلحين تتجه نحو المقرون.
المصدر: وكالات
المفضلات