هيل نيوز - عصام مبيضين - السبيل
كشفت إحصائيات أعدتها وزارة الزراعة مؤخرا عن انخفاض أعداد الحمير والبغال من" الفصيلة الخيلية" الى النصف، مشيرة إلى أن الوزارة فوجئت بانخفاض أعداد الحمير بهذه الصورة. وبلغ عدد الحمير في الأردن (5327) حمارا تعود إلى (4186) حيازة، بعد أن كانت في العام 1997 نحو (14117) حمارا.
وحلت الخيل في المرتبة الثانية من حيث العدد، وبلغت (3883) رأس خيل تعود الى 1045 حيازة، بنقص بلغ 42 رأس خيل.
أما عدد البغال في المرحلة الثالثة فبلغ (585) بغلا، تعود الى 534 حيازة، وتعد البغال هي الأقل عددا حسب الإحصائية.
وقال مدير دائرة البيطرية الدكتور منذر الرفاعي لـ"السبيل" إن الوزارة انتهت من المسح العام للفصيلة الخيلية التي تضم الخيل والبغال والحمير في جميع مناطق المملكة.
وذكر الرفاعي انه رغم انخفاض أسعار الحمير في بورصة البهائم، إلا أن أسعار البغال في انخفاض بسيط، نقص عددها عن العام 1997 نحو 50 بغلا.
وتؤكد الوزارة أنها تسمح باستيراد فصائل من الحمير من تركيا وقبرص والبغال القوية من سورية.
ويكشف مواطنون وتجار لـ"السبيل" ان تجارة الحمير في الأردن توشك على الانقراض، إذ يتراوح سعر الحمار حاليا بين 30 إلى 50 دينارا.
ويرتفع سعر الحمار بين الارتفاع والانخفاض، بحسب مواسم الحصاد وميزانية الفلاح واحتياجاته.
ويقتصر الطلب على الحمير من بعض المزارعين في بعض القرى لاستخدامها في الحراثة في المناطق الزراعية الوعرة والجبال.
وفي الوقت الذي تشهد فيه أسعار الحمير انخفاضا في بورصة البهائم، فإن أسعار البغال الى ارتفاع ملحوظ، إذ وصل سعر البغل الواحد إلى 1500 دينار أردني،
فضلا عن زيادة أعداد البغال في الأردن التي يتم استيرادها من سورية كونها مجدية ماليا، خاصة أن البغل يعمل على مدار الساعة في حراثة الأراضي الزراعية وتصل يوميته إلى 50 دينارا على الأقل.
وأفضل الحمير التي يرغب المزارعون باقتنائها هي: "الحمار الصليبي كونه يحمل مواصفات جيدة تناسب العاملين بالفلاحة ومربي المواشي". ومن أهم هذه المواصفات أنه "الأكثر وسامة بين الحمير كونه ناصع البياض، طويلا، ممشوق القوام، ويشبه البغل إلى حد كبير"، إضافة إلى كونه "هادئ الطباع والسلوك وصبور إلى ابعد الحدود ويمكن أن يستخدم في حراثة الأرض، وفي المسير مع قطيع الماشية لمسافات طويلة، فيوضع عليه (الخرج) وتوابعه"، إضافة إلى انه يعمل بطاقة عشرة حمير".
ويؤكد إبراهيم عليان أن المزارعين قلصوا من استخدام الحمير في الحرائة واعمال الزراعة بعد ازدياد اعداد التراكتورات والمحراث التقليدي في حرث الارض، لافتين الى ان المزارعين يلجأون ويستعينون بالحمير لغايات الرعي وفي موسم الحراثة بسبب وعورة الارض.
وبرز أخيرا وجود جمعيات الدفاع عن حقوق الحمير في الاردن ومصر، تعمل بشكل فاعل لمنع انقراضها ومنحها حقوقها ورعايتها.
وتؤكد وزارة الزراعة ان جمعيات تدافع عن حقوق الحيوانات تقدمت بشكاوى تطلب بحماية حقوق الحمير التي تعاني من ظلم البشر.
وترى جمعيات أن الحمير لا تحصل على الغذاء والراحة اللازمة، وتضطر الى العمل طيلة ساعات اليوم حتى يتمكن أصحابها من جمع بعض النقود.
وتطالب تلك الجمعيات بوضع قيود على وزن الشخص المسموح له ركوب الحمار في المناطق السياحية، كما هو الحال في بعض الدول المتقدمة التي تعاقب من يخالف هذا القانون، وهناك حملات من هذه الجمعيات على حدائق الحيوانات ومستخدمي الحمير في الأرض الزراعية بالتعاون مع جهات اخرى، لتوسيع الرقعة الجغرافية لعملها.
هيل نيوز تشكر الزميلة السبيل على تقريرها وتدعو الى مسيرة من اجل انقاذ الحمير في الاردن ولعله من اكثر الكائنات تعرضا للظلم والاستغلال وهي فرصة الان ان يتم الدفاع عن هذا الحيوان المسكين .
المفضلات