اعلنت وزارة الداخلية التونسية نبأ مقتل شاب وأصابة نحو 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم ضابط في الجيش، يوم الجمعة 11 مارس/ آذار في أعمال شغب وعنف ومصادمات حدثت في مدينة المتلوي بمحافظة قفصة جنوب غرب البلاد.وذكرت وزارة الداخلية أن هذه المصادمات وأعمال العنف التي تواصلت لليوم الثاني على التوالي شارك فيها نحو 1000 شخص، وتم خلالها إستخدام بنادق الصيد والزجاجات الحارقة والهروات والعصي والتراشق بالحجارة.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن قوى الأمن المدعومة بوحدات من الجيش تدخلت لتفريق المتشابكين بالقنابل المسيلة للدموع.
وأضافت الداخلية ان احد الاشخاص رمى زجاجة حارقة على شاحنة عسكرية في محاولة لاضرام النار فيها.
ولفتت الوزارة التونسية في بيانها إلى أن السلطات المعنية فتحت تحقيقا لكشف ملابسات هذه الأحداث وتتبع الجناة وإيقاف بعض العناصر، الذين ثبت ضلوعهم في هذه الأعمال الإجرامية.
وبحسب وزارة الداخلية التونسية، فإن تلك الأحداث التي تجددت الجمعة، إندلعت على خلفية صدور بلاغ كاذب يتعلق بمقر شركة فوسفات قفصة تضمن مزاعم بأن الشركة تنوي إنتداب مجموعة كبيرة من الأعوان للعمل بمناجم المتلوي وتقسيم نسب الإنتدابات بين القبائل.
وكانت هذه الأحداث قد إندلعت الخميس أمام مقر شركة "فوسفات قفصة" في المدينة، وأسفرت أمس عن إصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك قبل تدخل قوات الأمن والحرس بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المشاركين فيها وتهدئة الأوضاع.
ويرجع مراقبون مصدر هذه الإشاعات الى ما يسمونه بقوى الثورة المضادة، دلالة على بقايا النظام السابق والقوى الأمنية التي لا تريد الاستقرار في البلاد تهربا من الملاحقة.
المصدر: وكالات
المفضلات