الجميع يركز على المقالات والتحليلات السياسية وينسوا التركيز على القوات العسكرية والمجهزة بصواريخ طويلة المدى, هذه الصواريخ التى لعبت دورا كبيرا فى الحرب بين العراق وايران, وهى صواريخ يمكن نقلها على شاحنات ضخمه وتنقلها من مكان الى اخر, وعلى المحلليون السياسيون الذين نشاهدهم على شاشات التليفزيون توضيح هذه الاشياء للعالم لان الكثيرون لا يعرفون ماذا يستطيع القذافى ان يفعل حتى بعد حضر الطيران على الاجواء الليبية.
لا نستغرب ان القذافى سوف يلجاء عندما يضيق به الخناق الى قصف المدن الاهله بالسكان بهذه الصواريخ, والتى يتواجد البعض منها فى قواعد سرت, وفى جنوب البلاد, ويستطيع القذافى بصواريخه العابره للحدود كما يسميها الليبيون ان يصل الى مدن تبعد مسافتها حتى 800 كم مما سوف يشكل مجزرة دموية لهذه المدن.
بامكان القذافى ايضا قصف مالطه وجزر فرنسا وايطاليا بكل سهوله, وارباك الاوروبيون وجعلهم يرضخون لارادته. هذا الرجل هو يتكلم ضد العالم بقوه لانه يعرف ما يستطيع فعله ويعرف انه فى استطاعته الاضرار ليس فقط بالمدن الليبية وسكانها, بل معاقبة المدن الاوروبية ايضا, والاوروبيون على علم بذلك وهم فى حيره من امرهم لمواجهة هذا الرجل عسكريا او ترك الشعب الليبى فى محنته تحت سلطة هذا الرجل المجنون.
لن يجعل احدا القذافى يتراجع الا المواطنون فى مدينة طرابلس, وهم الذين سوف ينقذون المدن الليبية والمدن الاوروبية من هذه الحرب, هم فقط من باستطاعتهم التضحية والزحف على باب العزيزية لانقاذنا من شر هذا الطاغية, فعليهم التحرك رغم خطورة الوضع ورغم اعداد الضحايا التى سوف تنتج عن هذا التحرك, ولكنها هى الامل والاستراتيجية الجيده امام الشعب الليبى والعالم اجمع, اما القذافى فاننى على يقين انه سوف يستعمل كل ما لديه من معدات وصواريخ ضد الجميع وسوف لن يتراجع كما يتوقع الجميع بقرار من الامم المتحده ولن يثنيه شيئا عن تنفيذ ما يدور فى خياله الذى يعيشه فى هذه اللاحظات لانه يعرف نهايته.
عبدالرازق عمر المنصورى
المفضلات