اربد - محمد قديسات - حضرت سمو الاميرة بسمة بنت طلال جانبا من الحلقة النقاشية التي نظمها اتحاد المراة الاردنية امس بمقر فرعه في اربد حول مسودة مشروع قانون انتخاب مقترح اعده الاتحاد.
واكدت سموها اهمية مساهمة المرأة بشكل فاعل في الحراك والحوار الهادف الى ايجاد قانون انتخاب يلبي طموح الاغلبية ويحقق اعلى درجات العدالة ويعزز الجهود الاصلاحية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.
واشادت بمبادرة الاتحاد باعداد المشروع المقترح وبالعديد من النقاط الايجابية التي تضمنها والتي تفضي الى مزيد من العدالة التي ينشدها الجميع في تمثيل حقيقي لجميع فئات وشرائح المجتمع وبشكل يثري الحياة السياسية وصولا الى نمطية جديدة في طريقة اختيار وفرز المرشحين على اساس القائمة النسبية التي تمثل الوطن وتنصهر كل الفوارق في بوتقتها.
وتراست سموها اجتماعا عاديا لمجلس ادارة فرع الاتحاد في اربد واطلعت على برامجه ونشاطتها المتصلة بالحورا الوطني الشامل حول الاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها قانوني الانتخاب والاحزاب الى جانب القضايا المتعلقة بالمرأة وتمكينها على الصعد كافة.
واستعرضت المحامية هالة عاهد من اتحاد المرأة الاردنية ابرز ملامح المشروع المقترح الذي ارتكز على المزج بين نظام الانتخاب الفردي الذي يخصص لكل دائرة انتخابية مقع واحد وبين نظام التمثيل النسبي بتخصيص عدد من المقاعد للاحزاب السياسية بنسبة الاصوات التي تحصل عليها شريطة ان تضم قوائمها امراة على الاقل ومملثين للاقليات والطوائف التي خصصت لها مقاعد على نظام الكوتا سابقا مع اعادة النظر بتقسيم الدوائر بشكل يجعلها اكثر توازنا في الكثافة السكانية.
ونوهت عاهد ان من شان هذا النظام تحفيز قيام الاحزاب واستمرايتها والتوسع في قواعدها لتضمن حصة لها في المقاعد النيابية اذ لايتسع هذا النظام للاحزاب غير الفاعلة الى جانب تحفيز المعارضة التشريعية والرقابية ومنح المرأة فرصا اكبر للتمثيل من خلال الاحزاب وزيادة قناعة الناخب باهمية المشاركة.
واقترح المشروع تشكيل هيئة وطنية مستقلة للانتخابات ذات تركيبة مزدوجة من السلطة التنفيذية ممثلة بوزارتي الداخلية والتربية والتعليم وقضاة سابقين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني بما فيها نقباء سابقين وخبراء ترشحهم الاحزاب السياسية تشرف على مجمل اجراءات العملية الانتخابية بما فيها جداول الناخبين والنشر الالكتروني والعمل على منع نقل الاصوات بين الدوائر الانتخابية ووضع صورة المرشح الى جانب اسمه تسهيلا على سرية وحيادية اللجان فيما يتعلق بالناخبين الاميين.
واشارت عاهد الى ان الاتحاد يسعى الى تشكيل تحالف من منظمات المجتمع المدني لكسب التاييد لمشروع القانون المقترح تحت شعار «من اجل قانون انتخابات يجدد الحياة السياسية».
المفضلات