صحافيون في اجتماع عاصف للهيئة العامة: الزغيلات أداة بيد سمير الرفاعي ونرفض قبول أي مرشح تبوأ منصب النقيب في الماضي..
الحقيقة الدولية – عمان – عبد الرحمن أبو سنينة
شهدت نقابة الصحفيين اليوم اجتماعا عاصفا لأعضاء هيئتها العامة، دعت إليه لجنة المتابعة لمبادرة "التغيير" التي تمثل مجموعة من الزملاء في عدة مؤسسات صحفية، من أبرزهم بسام بدارين، وعمر شنيكات، ومحمد الخطايبة، وسليمان قبيلات، وعدنان برية، وجمال الشواهين .
اللقاء الذي بدأ بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لروح مصور "الجزيرة" علي الجابر الذي قتل في ليبيا ، تلته فوضى سبقت الاتفاق على ان يدير جلسة الاجتماع الدكتور محمد جهاد الشريدة عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام في جامعة اليرموك، وجمال الشواهين مقررا.
"الشريدة" اعتبر في بداية حديثه أن أداء نقابة الصحفيين يعد "ضعيفا" قياسا بأداء النقابات المهنية القائمة في المملكة، مشددا على أن النقيب القادم يجب أن يتمتع بشخصية مقبولة، ومحددة، وذات مواقف "محترمة" على حد تعبيره.
تلاه إلى المنصة الزميل سليمان قبيلات من وكالة الأنباء الأردنية "بترا" الذي شن هجوما على النقيب الحالي، وعلى مجلس النقابة، واصفا إياه "بالأداة" بيد حكومة الرفاعي السابقة، معتبرا انه ساعد في "محاصرة" الحريات الصحفية.
وأثناء مداخلة القبيلات حصل تلاسن بين مؤيدين للنقيب والحضور، اجبر رئيس الجلسه على رفع المداخلة.
ووسط أجواء مشحونه وصعبة استطاع الصحافي في صحيفة العرب اليوم ومدير مكتب صحيفة اليوم السعودية في عمان وعضو المبادرة الزميل عدنان برية ، من إلقاء البيان التأسيسي للمبادرة.
في هذه الأثناء هاجم برية أداء مجلس النقابة، مطالبا بتغيير جذري في الجسم الصحافي يبدأ من النقابة، ومطالبا "بقطع دابر" التدخل الأمني في وسائل الإعلام، وإيجاد آليات تكفل تحسين أوضاع الصحافيين، ووقف تدخل رؤساء مجالس الإدارة في عمل رؤساء التحرير .
وجاء في البيان لتأسيس دور نقابي قوي وفاعل قادر على تلبية مطالب الهيئة العامة والتعبير عن آمالها وطموحاتها وتطوير الرؤية النقابية والانتقال بها إلى حاضنة تدافع عن الحريات العامة وحق الحصول على المعلومات.
و طالب كاتبوا البيان في الوقت ذاته بمراجعة علاقات النقابة كمؤسسة مع أطراف معادلة الإنتاج الصحافي حكومية، أو أهلية على حد سواء.
من جهته دعا الزميل شاكر الجوهري إلى دعم المواقع الالكترونية ضد محاولات "التقييد" الحكومية، في الوقت ذاته شدد على ضرورة تشكيل قائمة التغيير، لتخوض انتخابات مجلس النقابة، كما طالب بدعم الكتاب المحظورين من حرية التعبير متهما النقيب الحالي بأنه "طرف" في أزمتهم.
النقيب الأسبق للصحافيين راكان المجالي اعتبر أن لقاء اليوم ثورة حقيقة على طريقة ميدان التحرير المصري، وأثنى على الصحافيين الشباب الذين يقودون هذا الحراك .
أما الكاتب الصحافي في صحيفة "الرأي"جمال شتيوي قال "أن الهيئة العامة تبحث عن نقيب قوي، وقادر على تحقيق أهدافها، ولن يستطيع احد بعد اليوم أن يفرض اسم النقيب، معلنا رفضه لكل النقباء السابقين الذين أوصلوا النقابة إلى هذا الحالة المزرية ".
الكاتب خالد محادين دعا مجلس النقابة بالالتزام بدوره الأساسي في الدفاع عن الجسم الصحافي الأردني وتحمل مسؤولياته، ومشددا على أن يختار النقيب من الوجوه الشبابية المعروفة، والملتزمة في الوسط الصحفي.
واستذكر محادين محاكمته العام الماضي في أربع قضايا جلها تنطوي تحت قانون المطبوعات والنشر، وأخذ على المجلس عدم مقدرته على القيام بدوره كمؤسسة مدافعة في المقام الأول عن الصحافيين وحرياتهم.
وأضاف أن على الصحافيين الاعتصام امام الاجهزة الامنية للحصول على الحريات لأن رؤساء التحرير لا يملكون من أمرهم شيئا.
من جهته دعا مدير مكتب صحيفة "القدس العربي" في عمان بسام بدارين، إلى وقف كل الكلام والخطابات والمداخلات، والبدء فورا باعتماد لجنة رسمية للمبادرة يتشكل عنها تجمع مهني يخوض انتخابات النقابة ليبدأ التغيير الجذري فورا على حد قوله.
وفي ختام الاجتماع عاد التوتر ليسود الموقف ولم يتمكن الحضور من انتخاب لجنة متابعة للمبادرة، ودعوا ألى اجتماع قريب لبلورة المبادرة.
المفضلات