قال استاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة عمر المختار الدكتور عبد الناصر شماطة في معرض حديثه عن الوضع في ليبيا والذي ادلى به لقناة "روسيا اليوم" يوم الاثنين 14 مارس/آذار ان الشعب الليبي يرغب في الحرية والدستور ودولة القانون، في حين ان النظام القائم يقوم بضرب هذا الشعب باسلحة جوية ومدافع ثقيلة
وقال الدكتور شماطة ان الوضع واضح ويتمثل في ان الشعب يرفض النظام القائم الذي يفرض نفسه عليه بالقوة وبالدم. واشار الخبير الى ان وقت الصلح والمصالحة والاصلاحات السياسية قد فات لان بين النظام والشعب الليبي انهارا من الدم.
وليست بليبيا في رأيه معارضة او حرب اهلية، بل هناك شعب ثائر من اجل الحرية. وما يجري حاليا هو ثورة شعبية ضد نظام فقد الشرعية.
خبير عسكري روسي: القذافي سيقمع التمرد وسيبدأ بالاصلاحات إن لم يتدخل الغرب في الوضع
من جهة اخرى افصح رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية الجنرال ليونيد إيفاشوف عن رؤيته للاحداث في ليبيا. ولم يشاطر الدكتور شماطة رأيه بصدد ما يجري في ليبيا.
وقال الجنرال الروسي المتقاعد ان ما يجري في ليبيا هو تمرد عسكري نظمته مجموعة من القبائل. ولو حدث اي تمرد مسلح في الولايات المتحدة او في اية دولة اروبية لقامت هذه الدول بنفس الشيء الذي يقوم به معمر القذافي.
واكد ان ليبيا تحتاج الى وساطة وليس الى تدخل. ومن الضروري التأثير على المتمردين والقذافي حتى تتخلى السلطات عن استخدام القوة، ويجب ان تنتهي الاعمال العسكرية. واضاف قوله انه ليس على قناعة بانه ستنتهي الحرب الاهلية في حال تنحي القذافي، بل هي ستستمر بين القبائل.
ويعتقد ايفاشوف ان القذافي سيتمكن من الحفاظ على السلطة من خلال قمع التمرد العسكري وسيبدأ بعد ذلك بالاصلاحات وسيتغير الوضع في ليبيا وستتحسن ظروف العيش بفضل الايرادات النفطية. وقال كذلك ان المجلس الانتقالي لن يتحول الى آلية للسلطة بل يمكنه ان يؤثر في الوضع.
واشار الى انه ينبغي على روسيا ان تطالب بعقد جلسة جديدة لمجلس الامن الدولي في حال اتضح ان حلف الناتو ينوي شن هجوم عسكري على ليبيا، وعليها ايضا ان تكثف الجهود الدبلوماسية في مجال الوساطة وان تتعامل مع الدول العربية المتنفذة من اجل حل سلمي لهذه القضية.
المفضلات