شن العقيد معمر القذافي هجوما عنيفا على من أسماهم بالحلفاء الأوروبيين الذين "خذلوه"، مثل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، مستبعدا نجاح القوى الدولية في فرض حظر جوي على بلاده، وخص القذافي، في تصريحات صحيفة نشرت يوم الثلاثاء 15 مارس/آذار الرئيس الفرنسي ساركوزي بنصيب كبير من الانتقادات، ووصفه بالمختل عقليا بسبب اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ودعوته لتوجيه ضربات جوية لأهداف ليبية محددة، وكرر القذافي تحذيره من أن نجاح المعارضة سيحول ليبيا إلى قاعدة للمنظمات الإرهابية، فضلا عن تحويلها إلى منصة لانطلاق موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
في نفس الوقت استعادت قوات القذافي المبادرة وواصلت زحفها باتجاه مناطق الشرق وسط قصف عنيف حيث باتت تحاصر مدينة اجدابيا على بعد 160 كلم من بنغازي، وذلك بعد شهر من بدء الانتفاضة الشعبية التي تحولت الى حرب اهلية، بينما فشلت مجموعة الثمانية من التوافق الثلاثاء حول تدخل عسكري.
وهاجمت القوات الحكومية بالطيران والمدفعية اجدابيا محور الطرق الاستراتيجي وقطعت الطريق بين المدينة وبنغازي، معقل المعارضة التي تقع الى الشرق منها.
واكد التلفزيون الليبي الرسمي ان المدينة سقطت في ايدي قوات القذافي التي تقوم بتطهيرها من "العصابات المسلحة". ولكن الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ومقره بنغازي، اكد بعد ظهر الثلاثاء ان اجدابيا "ما زالت بايدي الثوار".
ودعت قيادة الثورة في ليبيا القوى الغربية الى اغتيال العقيد معمر القذافي وشن هجمات عسكرية على قواته لحماية المدن التي يسيطر عليها الثوار من الهجمات الدموية، ونسبت صحيفة "ذي غارديان" إلى المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي مصطفى الغرياني من بنغازي قوله إن هذه الدعوة حملها وفد التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس في باريس.
المفضلات