معهد يدرس المخطوطات فكرة مميزة تخدم الموروث
سعود الحواس ــ الرياض
أطلق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، البارحة الأولى، المكتبة الإلكترونية ومكتبة الاطلاع وقاعة الإنترنت في مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة في الرياض.
وثمن وزير الثقافة والإعلام فكرة إنشاء معهد خيري متخصص لدراسة المخطوطات وتخريج الطلاب المهتمين بهذا الكنز التاريخي، واصفا الفكرة «بالمميزة لخدمة الموروث»، وأضاف «أن مركز البابطين يعد من المراكز الفعالة في خدمة المجتمع من خلال الخدمات الجليلة التي يقدمها لهم، وما يحويه من المخطوطات والمصاحف المتنوعة القديمة». وأفاد وزير الثقافة أن المركز وفر للطلاب والباحثين والدارسين الكم الهائل من الكتب في مكان واحد وبطريقة سهلة وميسرة دون أدنى مشقة. وخلص وزير الثقافة والإعلام إلى القول «حينما كنت أدرس في مرحلة الدكتوراة كنت أعاني كثيرا في توفير المعلومة بالشكل السليم والموثوق، وكنا نعاني من البحث عن الكتب وخصوصا الجديد منها، فكان يكلفنا الوقت والجهد الكثير لتوفير المعلومة، أما الآن فالوضع تغير كثيرا من خلال التقنية الحديثة والمراكز المتوفرة التي انتشرت في كل مكان فاختصرت الجهد، وفي السابق، حيث كان الموضوع الواحد الذي نبحث عنه يأخذ منا عدة أشهر، أما الآن فكلها دقائق ونجد المعلومة بدقة فائقة». وفي سياق متصل، أوضح المشرف العام على المركز عبدالرحمن البابطين، أن معهد المخطوطات الذي رحب الدكتور خوجة بفكرته بدأ التخطيط له منذ أكثر من أربع سنوات، مبينا أن «فكرة المعهد تدرس ويخطط لها وسترى النور قريبا، على أن يكون معهدا خيريا لتخريج طلاب العلم المهتمين بالمخطوطات».
وأضاف «يحتوي مركز البابطين على 14 ألف مخطوطة كلها أصلية، وأكثر من 2000 مجلة من عام 1882م، وأكثر 140 من فرمان عثماني تتكلم عن 400 سنة قبل السلطان عبدالحميد، كما يوجد به أكثر من 22 ألف مسكوكة معدنية من قبل الإسلام وبعده».
وأشار عبدالرحمن البابطين إلى أن المركز يحتوى الكثير من القطع النادرة من المسكوكات التي كانت في عهد عبدالملك بن مروان، وهي من النوادر، بحيث يوجد في العالم 20 قطعة فقط، وجمعت هذه الآثار القديمة من عام 1948م.
البابطين أكد أن المكتبة المتواجدة في المركز التي أطلقها وزير الثقافة والإعلام هي لعامة المجتمع وللمرتادين، وتضم أكثر من 400 ألف عنوان، وتعد الرابعة التي أنشأتها والدة عبداللطيف البابطين، بخلاف ثلاث مكتبات تقع في روضة سدير وفي عليشة وفي المعذر، وتحتوي هذه المكتبات على أكثر من (مليون) عنوان مفتوحة لمن أراد أن يتثقف من المفكرين والأدباء وطلبة العلم.
المفضلات