تعز، رياض الأديب، الحديدة، فتحي الطعامي ،غمدان أبوعلي،نيوزيمن:
تعز
شهدت جمعة الصمود بتعز توافد مئات الآلاف من أبناء المحافظة إلى ساحة الحرية في حشد فاق جمعة التلاحم الماضية من حيث أعدادها التي بلغت أكثر من مليون مصلي من كلا الجنسين .
وطالب خطيب المسجد من الجموع بالتمسك بموقفهم حتى الاستجابة لمطالبهم وعدم التراجع أو الهزيمة , مؤكدا أن الشباب هم حماة الوطن وعلى أياديهم سيكن النصر الذي بات قريبا .
منوها " أن الدماء التي أسفكت بغير حق لن تذهب هدرا وحتما الشباب سينتصرون للشهداء بنجاح الثورة ".
ودعا خطيب الجمعة الرئيس على عبد الله صالح إلى الرحيل لان الناس " كما قال سئموا نظام حكمه الذي كثر فيه الظلم والمظالم " ، كما دعا المواطنين إلى دعم الشباب وثورتهم ماديا ومعنويا .
وعقب خطبتي الجمعة وصلاة العصر تم الصلاة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في كل محافظات الجمهورية وهم يطالبون برحيل النظام من خلال اعتصامتهم السلمية .
وأدى عشرات الالاف من المعتصمين المطالبين برحيل النظام صلاة الجمعة في ساحات حديقة الشعب المقابلة لمبنى محافظة الحديدة ..الشيخ أسماعيل عبد الباري ألقى خطب الجمعة
في جموع المعتصمين مؤكدا على مشروعية مطالبهم التي ضمنها لهم الدستور والقانون والشرعية الاسلامية ..
حيث تميزت صلاة الجمعة بحضور كبير وعدد غير مسبوق وحضور للرموز العملية والشرعية الكبيرة من أمثال الشيخ محمد علي عجلان رئيس مجلس شورى الاصلاح والشيخ اسماعيل عبد الباري وهو أحد العلماء الذين له ثقل جماهيري في محافظة الحديدة ومن الشخصيات الشرعية المستقلة مما يعتبر حضوره أعطاء زخم وميزه للمعتصمين في ساحة التغيير ..
حيث طالب الشيخ اسماعيل عبد الباري والذي خطب الجمعة أمام الحشود طالب الرئيس علي عبد الله صالح بأن يحسن خاتمته لأنه على أبواب نهاية عمره أن لا يرتكب تصرفات تهوي به في النار هو من يسمع لهم أو من يتلقون أوامره بضرب المعتصمين ..
وقال وفي معرض حديثه لرئيس الجمهورية ( .... أنت قد بلغت من العمر سبعين عاما ولم يبقى من العمر إلا القليل فعليك أن تقوم بعمل تحمل فيه على الأكتاف كما حملت على الأكتاف قبل ثلاثة وثلاثين عاما حين كان الشعب يريدك أما اليوم فإنه يطالبك بالرحيل .. وقال عليك يا رئيس أن تقوم بعمل يحتذي به بقية الدولة التي ستطالها عاصفة التغيير بحيث تكون قدوة لهم في عدم إراقة الدماء وازهاق الانفس ..
وقال الشيخ عبد الباري إن بعض العلماء الذي أفتوا بأن المعتصمين خوارج و فتواهم مردوده عليهم لأنها لم تبنى على أي دليل شرعي ولا يجوز إعتبار من خرج بطرق سلمية مطالبا بحق دستوري وشرعي أن يقال له خوارج
وطالب خطيب الجمعة من رجال الأمن أن يكونوا مصدر أمن لإخوانهم المعتصمين المطالبين بحقوقهم الدستورية وقال أنا أعرف أن أغلب البلاطجة هم من رجال الأمن بزي مدني لكني أقول لهم اتقوا الله في دماء إخوانك ولا يجوز طاعة ولي الأمر إن أمر بمعصية وهي ضرب أو اعتداء على مسلم معصوم الدم
وطالب خطيب الجمعة من المعتصمين في جموع اليمن عدم الانجرار لتغيير مسار اعتصامهم السلمي المطالب بحقوق شرعية ودستورية ليتحول وبسبب البلاطجة واعتداء بعض رجالات الأمن الى أعمال شغب ..
الجدير بالذكر أن تزايد ملحوظ في أعداد المعتصمين الذين أنضمت اليهم الكثير من الشرائح والنقابات والشخصيات الاجتماعية وهو ما يعطي المعتصمين ثقلا وزخم داخل محافظة الحديدة .
المفضلات