(ابناء الجنوب) يطالبوا بنصيبهم من الفوسفات والبوتاس والاسمنت ومستقبلا من الصخر الزيتى والنحاس
سرايا - عصام مبيضين - اثارت الحملة الحكومية الثانية لاستغلال باقى موارد محافظات الجنوب المدفونة و المنسية ، اهتمام كثير من الخبراء والمحللين والاقتصاديين خاصة وهي تاتى بعد خصخصة الدفعة الاولى من الموارد الفوسفات البوتاس الاسمنت والعقبة وجر مياه الديسى.
وفي ظل بلوغ المديونية ارقام قياسية ووصول عجز الموازنة للعام الحالي إلى حوالي (.160 .1) مليار دينار ناهيك عن تخفيض مرتبة الاقتصاد الوطني من" مستقر إلى سالب "-حسب وكالة التصنيف الدولية "موديز"- مع ارتفاع مستوى المديونية إلى نحو 60 في المئة من الناتج الإجمالي، وغيرها من المؤشرات الأخرى وهي الاخطر من عام 1989.
وعلى العموم و وقف الجميع امام تصريحات وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد طوقان الاخيرة ان الصحراء الاردنية تحتوي على العديد من الكنوز وان مقولة اننا بلد فقير خاطئة.... وستوقع اتفاقية مع شركة الكرك الدولية لتنقيب عن الصخر الزيتى واستغلال خامات النحاس في مناطق جنوب المملكة الطفيلة ان المواطن سيلمس ثمار استخراج الصخر الزيتي مع اليورانيوم والذهب في الجنوب خلال السنوات القريبه القادمه
وتاتى هذه التصريحات بعد الازمة الاقتصادية الطاحنة وبعد سنوات من بيع البوتاس للمستثمر الكندي بمبلغ (126مليون دينار) وقد وصلت ارباحها عام 2008 الى (311.4) ثلاثماية واحدى عشر مليون واربعماية الف دينار اي ان ارباح الشركة لعام واحد قد قاربت ثلاث اضعاف المبلغ الذي بيعت به..
ولم تكن الفوسفات في معان احسن حظا ، تم خصخصتها وبيعت حصة الحكومة بمبلغ (88 مليون دينار) وقد حققت الشركة ربحا مقداره (238 مليون دينار) خلال عام واحد 2008.
وتم التصرف في الاف الدونمات من اراضى الخزينة والمرى والحراج الى جهات كا استثمارات سياحية وزراعية في مناطق الديسى ورم والاغوار ووو.
وقبل ذلك كانت تم تصفية قطاع النقل بالشاحنات وخصوصا في معان التي ملكت اكبر اسطول للنقل لمصلحة جهات اخرى وتم العمل على القضاء على قطاع مربي الماشية وهم يشكلون غالبية سكان الجنوب يعملون ويعيشون بكرامة من نتاج ايديهم.
وتأتى خطوة الحكومة في عمان لاستثمار باقى موارد الجنوب لخصختها وبيعها لاحقا مع اتساع دائرة الفقر والبطالة في محافظات الكرك والطفيلة ومعان والبادية الجنوبية لتكون في مقدمة محافظات المملكة في معدلات الفقر والبطالة( جيوب فقر )حسب المصطح الحكومى وفقا لاحصاءات رسمية وهي تحوى مواردالدولة .
ويقول صديق كاتب مارونى لبنانى لى.. زار معى الكرك والجنوب قبل سنوات . وهو في احدى قرى الكرك معى هل لديكم هذه الثروات التى تعادل ماهو موجود في بعض دول الخليج العربى ؟! ونحن نرى بعض الاطفال الحفاة العراة بيوت بسيطة متناثرة في بعض القرى المنسية ووجوة شاحبة !!
وشرحت له ان ابناء عشائر الجنوب فرسان وكرماء ونشامى يشهد لهم التاريخ وساحات الوغى في فلسطين وكماترى يحلفون في العزائم لذبح الذبائح وبعضهم فقراء ولكن (تحسبهم اغنياء من التعفف) وهنا في كل بيت عاطل عن العمل وفقير وكثير منهم هم زبائن صناديق المعونة وديوان المظالم وضيوف اثير الاذاعات في كل صباح.
و غادرت صحراء الجنوب وقلت له انهم في قرى تنام من الساعة الخامسة وشباب اكلت اعمارهم البطالة استغلوا طيبة البعض بميكافيلية.. وكان اهالينا يعتبروننا ...مشاغبين نتكلم عن الحقائق فيبتعدوا عنا .. واليوم ظهرت الحقائق.
وقلت كانت دوائر صنع القرار تعتمد على قائمة جاهزة لتوزيع المناصب على بعض ابناء الجنوب من يغيب منهم يعود ليحضر ظن انهم ممثليم لابناء الجنوب النشامى ونا لبعضهم في الامتيازات وسكنوا القصور والفلل وكانوا مع الحكومات ووقعوا العرائض والولاءات ولم يتكلموا في الحقائق ووصل وبعضهم ونسوا" الربع" من اجل حفنة دولارات.
وبصراحة كل هذه الثروات في مناطق الجنوب تحت ارضهم التي تُنفق على المملكة ، لم تستطيع ان تسعدابناءة حيث يشهد الجنوب هجرات دائمة..ثروات كنوز الجنوب... وثرواتة ليست لنا.
واشار معارض جنوبى ان الجنوب كان فاتحة الدولة في بداية القرن ، فتجلت الدولة في عمان ، وبقي الجنوب على حالة فبعت مقدارتهم الوطن من البوتاس والفوسفات والاسمنت.. والعقبة . الخ ،فراحت المقدرات وتركو الغبار والتلوث( امس غبار البرومين في الكرك والاغوار الجنوبية ).
واليوم هناك حراك جنوبى نشط لطرح الاسئلة المحرمة فنحن نريد نصيبنا من مقدرات مناطقنا اسوة بالدول الاخرى كالولايات المتحدة وفرنسا وبعض دول امريكا اللاتنية .... لاصمت بعداليوم.
وقال هناك خيارات اخرى صعبه يتم تداولها رفض ذكرها في محافظات الجنوب احتجاج على الاهمال والتهميش الذي يتعرض له اهالي محافظات الكرك ومعان والطفيلة والشوبك والجفر والبادية الجنوبية من قبل دوائر صنع القرار في عمان وان لنا حق في ثرواتنا التى يتم التصرف فيها امام اعيننا.
وبصراحة ان ا لخوف من الغضب الكامن والمخيف وسط الاف الشباب والشياب من ابناء الجنوب للحالة التي وصلت اليها اوضاعهم ... وانه اضافة الى الفقر ناهيك تدني في مستوى الخدمات في الجنوب مثل الطرق والمستشفيات والتعليم وافتقار غالبية المدن فيه لابسط الاحتياجات الانسانية في الترفيه لقد تخلت الدولة في عمان ، عنهم وبقي الجنوب وحدة ، برغم كل تاريخه واثارة وقال اذا كان لكل الدول عواصم اقتصادية اضافية لماذا لاتكون في الجنوب.
وقال كركى كغترب ... ان الانغام الطوباوية عن التطور ودافوس المناطق التنموية...والاستثمارات وووو,.... انها جعجة بدون طحن وهي للاستهلاك المحلى.. وقد فقدت صلاحيتها من زمن وقد كشف المستور من الفساد " وذاب الثلج وبان ماتحتة والامور لاتعالج بالهبات والافلام... والميلودراما ...على شاشات التلفاز وبالسحجة...والرقص وتلقى الخطابات و وبعمل البحور مقاثى " فنحن في القرن الواحد والعشرين وهناك ثورة اتصالات والكل يعرف فلا مجال للمراوغة.
ويقول ناشط سياسى"ان حراك المعلمين وعمال المياومة والمتقاعدين والمسيرات واضرابات من الجنوب قد اخذت عمان موارد الجنوب ووضعوا مواردالدولة في ست شوارع في عمان الغربية فقط ونسوا كافة ارجاء الوطن وفلا يوجد مصنع حتى جرابات وسجاد وحرامات في كل الجنوب.
تعرضت قطاعات العمل الرئيسية في الجنوب للتدمير خلال السنوات الماضية وبشكل منهجي وبدا للمتابع وكأن الحكومات فقدت عقلها في التعامل مع ركن اساسي من اركان الدولة ورغم تنبهات وانتفاضات (19989 و1996 و2001 )وتضحيات الشهداء وعشرات والمعتقلين فنحن دائما في الميدان لاجل الوطن ... الان لم يتغير شيء في حال الناس لابل ازداد الوضع سوء على ما هو عليه.
وقال الناشط ان حالنا في بعض المناطق مع متحدثين عمان على تلفازهم "تنظيرات سويسرية ومجاعات افريقية "وقد جعلوا منا "فروة في موسم الشتاء يلبسوها ... متى احتاجوا ؟
ويقول طبيب ان حالات الانتحار في الجنوب في تزايد عاما بعد عام فقد بلغت ذروتها هذا العام بخمس عشرة حالة انتحار مقابل 10 حالات في العام الماضي محافظة الكرك ب (9)حالات ومحافظة الطفيله (2) حالة ومحافظة االعقبة (1) حالة ومحافظة معان 3 حالات و7 حالات انتحار في العام الذي سبقة وسط ربط لاقدام على الانتحار الى العوامل الاقتصادية وعامل البطالة خاصة وان عدد من المنتحرين هم شباب من حملة الشهادات الجامعية غير المتزوجين والعاطلين عن العمل.
وفي النهاية جميل ان تحمل الصخر الزيتى اسم الكرك واسم الطفيلة على النحاس " ولا البلاش "وربما هذا يكون هذا نصيبهم من ثروتهم ونحن في انفسنا صبرا تقديرا لمرحلة صعبة يمر بها الوطن ولكن الى متى يعيش الكثرين على ظهورنا !!!!
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهوى جنوبي
المفضلات