عجلون ـ علي فريحات - تعرضت سيارة بك أب تابعة لمديرية زراعة عجلون صباح أمس إلى حريق أثناء تأدية مراقبي الحراج واجبهم في الحراسة على الثروة الحرجية في منطقة عنجرة.
وقال مدير زراعة عجلون المهندس عبدالكريم شهاب أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية التي بدورها قامت بالكشف على حادث حريق السيارة حيث ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة المتسببين الذي لم يكشف بعد عن هويتهم.
وأضاف المهندس شهاب أن هذه الحالة أصبحت تتكرر بين الحين والآخر بسبب تكثيف الرقابة على الثروة الحرجية خصوصا في منطقة عنجرة التي تشهد اعتداءات مستمرة على الثروة الحرجية، مبينا أنه وبسبب الرقابة الصارمة أصبح نفر من الذين يعتدون على الثروة الحرجية يتعرضون بأساليب متعددة على دوريات الحراج منها عمليات تكسير سيارات الزراعة والاعتداء على الطوافين بالضرب وملاحقتهم بإطلاق العيارات النارية عليهم أثناء وجودهم في أبراج المراقبة وسط الأشجار الحرجية.
وأوضح أن عملية حرق السيارة عملية انتقامية من قبل أشخاص يتوفر لديهم مناشير حطب صامتة يستخدمونها لقطع الأشجار الحرجية النادرة بهدف التجارة لكن تكثيف الدوريات حد من هذه الظاهرة حيث أصبحوا يلجأون إلى أساليب تخريبية للمكتسبات الوطنية لإرهاب الطوافين ومراقبي الثروة الحرجية الذي يعملون على مدار الساعة لحماية الأشجار التي تعتبر ثروة وطنية.
وبين المهندس شهاب أن المعتدين على الثروة الحرجية اعتدوا على مراقبي الثروة الحرجية في أكثر من 6 حالات متكررة بالضرب والاهانة والاعتداء بالحجارة والعصي حيث تم إدخالهم إلى المستشفى نتيجة إصابتهم حيث تم التعرف على البعض منهم وإبلاغ الجهات الأمنية عنهم والحاكم الإداري والمحاكم التي بدورها قامت بتحويلهم إلى محكمة الجنايات الكبرى.
وأشار أن المعتدين على مراقبي الثروة الحرجية أصبح لديهم أساليب خاصة ينتهجونها بحق مراقبي الثروة الحرجية لتحويل الأمر إلى عملية مشاجرة حيث يذهبون إلى المستشفيات لإحضار رابورات طبية للضغط على الموظفين الذين أصبحوا أيضا يمتثلون أمام المحاكم المختصة بهدف الحد من الرقابة الصارمة التي يفرضونها على مراقبة الثروة الحرجية وحراسة الأشجار للحد من التقطيع الجائر خصوصا في فصل الشتاء الذي يشهد زيادة التعديات من أجل التدفئة.
المفضلات