عواصم–وكالات– واصلت اسعار العقود الاجلة للنفط الأميركي التراجع أمس لتهبط إلى أدنى مستوى لها في اسبوع مع صعود الدولار مقابل سلة من العملات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت بما يزيد عن دولارين للبرميل مع صعود مؤشر الدولار بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الإئتماني لأسبانيا مما وضع أزمة ديون منطقة اليورو المستمرة تحت دائرة الضوء.
إلا أن محللين قالوا إن من المتوقع تعويض الخسائر بفعل تصاعد العنف في ليبيا.
وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك «لا أتوقع مزيدا من الانخفاض في الأسعار نظرا للوضع المستمر في ليبيا ويوم الغضب في السعودية غدا.»
وأضاف «من المنتظر أن يكون أي تراجع محدودا.»
وهبط الذهب الي أدنى مستوى له في عشرة ايام مع اقبال المستثمرين على بيع المعدن النفيس لتغطية خسائر كبيرة في اسواق الاسهم واسواق السلع.
وأذكى صعود أسعار النفط إلى أعلى مستوى في عامين ونصف أواخر الشهر الماضي المخاوف من أن يؤدي ارتفاع تكاليف الطاقة إلى الاضرار بالانتعاش الاقتصادي الأمر الذي دفع أسواق الأسهم للهبوط وعزز الاهتمام بالملاذات الآمنة مثل أذون الخزانة الأميركية والفرنك السويسري والذهب.
ودفع انخفاض أسعار النفط ومكاسب الدولار الذي سجل أعلى مستوى أمام اليورو في أسبوع عقب تخفيض التصنيف الائتماني لاسبانيا بعض المستثمرين إلى جني الأرباح بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى له يوم الاثنين الماضي عند 1444.40 دولار للأوقية.
وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم نيسان 3.24 دولار أو 3.1 بالمئة إلى 101.14 دولار للبرميل.
وهذا هو أدنى سعر لعقود نيسان منذ الثاني من اذار عندما هبط اثناء التعاملات إلى 99.21 دولار.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.12 دولار إلى 113.82 دولار للبرميل.
وقالت منظمة أوبك إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع إلى 109.96 دولار للبرميل الأربعاء من 109.55 دولار يوم الثلاثاء.
وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.
في غضون ذلك، قال مسؤول بالصناعة لرويترز إن مخزونات النفط الخام في ميناء البريقة النفطي الليبي نفدت بسبب الاضطرابات المستمرة منذ أسابيع وهو ما أجبر ناقلات النفط على إلغاء شحناتها والتوجه إلى السعودية بحثا عن شحنات.
وتركت العديد من شركات النفط والشحن العالمية ليبيا ثالث أكبر منتج للنفط في افريقيا وهو ما أصاب الصادرات الليبية بالشلل.
وقال ايفيتشا بياكا مدير استئجار الناقلات لشركة تانكرسكا بلوفيدبا الكرواتية «لن نذهب إلى هناك في الوقت الراهن.»
وذكر ان عملية تحميل الناقلة فرانكوبان التابعة للشركة ألغيت «لأنه لم تكن هناك شحنة كافية.»
وأضاف «ما كان مخزونا لديهم قاموا بضخه وتحميله على الناقلات. آخر ناقلة افراماكس جرى تحميلها في الخامس من مارس.»
وتم تحميل 51 ألف برميل يوميا في ميناء البريقة في يناير كانون الثاني
المفضلات