عمان - بترا - أعربت اللجنة الملكية لشؤون القدس على لسان أمينها العام عبد الله كنعان عن استنكارها وأسفها لإعلان بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، منحها جمعية « صندوق تراث حائط المبكى» اليهودية المتطرفة ترخيصا لبدء استئناف بناء جسر حديدي مؤد الى الحرم القدسي الشريف بعد توقفه لأربعة اعوام بحجة تسهيل وصول اليهود الى حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة بدل الجسر المؤقت الموجود حاليا هناك.
«ويعتقد اليهود ان جسر باب المغاربة هو اخر ما تبقى من سيادتهم على المسجد الاقصى ولولاه لما تمكن اليهود من المجيء الى اكثر الاماكن قدسية لليهود والصلاة فيه وهناك اهمية لبناء هذا الجسر قريبا؛ هذا ما جاء على لسان العضو المتطرف في مجلس بلدية الاحتلال يائير جباي».
وحذرت اللجنة الملكية من اقامة هذا الجسر والذي سيربط بين ساحة البراق ومدخل باب المغاربة وهو احد المداخل الغربية للمسجد الاقصى المبارك، في محاولة لتهويد هذه المنطقة وتغيير معالمها التاريخية والاسلامية من جهة واستخدامه مستقبلا لاغراض عسكرية لاقتحام المسجد الاقصى واجتياحه باعداد كبيرة من الجنود من جهة اخرى.
ودعت اللجنة الملكية المجتمع الدولي إلى عمل جاد من شأنه أن يجبر دولة الاحتلال الاسرائيلي، على الإذعان إلى قرارات الشرعية الدولية، وفرض عقوبات عليها في حال رفضها التوقف عن اعمالها الاستفزازية المختلفة بما في ذلك إعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مما يجبر إسرائيل على التخلي عن منطق القوة وشريعة الغاب في العلاقات الدولية، وكلاهما، مرفوضان من المجتمع الدولي.
وأكدت اللجنة الملكية انه لا صحة لما جاء على لسان العضو المتطرف في مجلس بلدية الاحتلال مئير مارجاليت ( ان خبراء من الاردن وتركيا واوروبا قرروا انه لن يكون هناك ضرر بالوضع الراهن ولا شئ خطأ وسيراقب خبراء من الاردن وتركيا المشروع) ؛ فالأردن رفض ويرفض رفضاً قاطعاً كافة قرارات إسرائيل التهويدية وغيرها من الإجراءات اللاشرعية التي قامت وتقوم إسرائيل بها في القدس، مذكراً إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس أرضاً محتلة عليها الانسحاب منها وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
المفضلات