مصر: الإفراج عن عبود وطارق الزمر المسجونين في اغتيال السادات
سرايا - القاهرة - أفرجت السلطات المصرية أمس عن عبود الزمر وطارق الزمر أشهر قياديين في تنظيم الجهاد الإسلامي بعد انتهاء فترة عقوبتهما في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات منذ ثلاثين عاما.
وكانت قيادات في الجماعة الإسلامية أكدت أن عبود وطارق الزمر يحتاجان لقرار بالعفو الصحي وليس الإفراج الشرطي الذي يطبق على بعض من قيادات وأعضاء الجماعة الإسلامية والمعتقلين السياسيين.
وبحسب مراقبين فإن احتجاز عبود وابن عمه طارق الزمر طوال هذه المدة لم يكن له سند قانوني، بعد إطلاق الأول مبادرة لنبذ العنف العام 1997، وأكدوا أن عبود "رجل معتدل" وخروجه من السجن لن يكون له خطورة على الأمن العام بحسب ما ذكره موقع الوفد الإلكتروني".
وبينما رجحت مصادر أن يكون نقل عبود وطارق الزمر إلى سجن مزرعة طره، بعد الأحداث الدامية التي شهدها سجن الأبعادية، مقدمة للإفراج عنهما.
واكدت أم الهيثم زوجة عبود الزمر، على عدم تلقيها اية اشارات من الجهات الأمنية أو القوات المسلحة بشأن إمكانية الإفراج عن عبود وطارق الزمر.
وشهد سجن دمنهور شديد الحراسة، المعروف باسم سجن "الأبعادية" تمردا واسعا من نزلائه، ما أسفر عن سقوط قتيل والعديد من الجرحى من بينهم حالات خطيرة، احتجاجًا على عودة الضباط سيئي السمعة من قيادات السجن، والذين يتهمهم النزلاء بإطلاق النار على السجناء الذين حاولوا الهرب يوم "جمعة الغضب" في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي.
وكان من أخطر ما شهدته الأحداث تعرض القياديين الإسلاميين الشهيرين عبود الزمر وطارق الزمر للاختطاف والاحتجاز من قبل المساجين لاتخاذهم دروعا بشرية الأمر الذي عرض عبود الزمر إلى الإصابة بطلقة رصاص خضع على إثرها للعلاج .
وحاولت وزارة الداخلية نقله بعد ذلك إلى سجن آخر إلا أنه رفض مؤكدا أنه أنهى مدة سجنه المؤبد منذ عشر سنوات وأنه مسجون بغير مسوغ قانوني أو إنساني ، وكذلك رفض طارق الزمر الانتقال.
وكانت اسرة الزمر والمتضامنين معه أعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الدفاع للمطالبة بالافراج عن عبود وطارق الزمر وناشدوا شرفاء الوطن وانصار الحرية وحقوق الانسان التضامن معهم بهذه الوقفة الاحتجاجية.
المفضلات