خاص:نيوزيمن
احتشدت المئات من أهالي المعتقلين اليمنيين في السجون السعودية أمام مقر السفارة السعودية بصنعاء، مطالبين بإطلاق سراح ذويهم المحتجزين منذ سنوات بدون تهمة أو محاكمة.
ورفع المعتصمون صور الضحايا ولافتات تطالب بـ"فتح تحقيق فوري وشفاف في قضايا التعذيب التي تعرض لها هؤلاء المعتقلون اليمنيون داخل السجون اليمنية"، وكذا "فتح تحقيق شفاف في قضايا المعتقلين الثلاثة الذين قضوا نحبهم داخل السجون السعودية تحت التعذيب، ومحاكمة كافة المتورطين في مقتلهم".
كماطالبوا بإرسال من ثبتت عليه تهمة إلى بلده لمحاكمته وفقاً للقوانين والأعراف الدولية"، و"رد الاعتبار لكل من تم اعتقاله بدون أي تهمة, مع تعويضه تعويضاً عادلاً عن فترة الاعتقال غير المسوَّغة قانونياً"، وكذا "تعويض المعتقلين عما لحقهم من خسارة في أعمالهم تعويضاً عادلاً".
وأكد أهالي المعتقلين بأن ذويهم يقبعون في السجون السعودية منذ سنوات بدون تهمة أو محاكمة، بعيداً عن أي حماية قانونية، وخلافاً لكافة الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين اليمنيين في السعودية د. إبراهيم ياسين إن عدداً من هؤلاء المعتقلين قضوا داخل السجون السعودية
تحت التعذيب أو في ظروف غامضة، بينهم ثلاثة معتقلين يمنيين، على الأقل، هم: سالم عبود باحنيف، وخالد حاتم، وآخرهم المعتقل سلطان الدعيس الذي لم تتسلم أسرته جثته حتى الآن رغم مرور ثلاثة أشهر على مقتله داخل السجن.
والتقى وفداً من لجنة الدفاع عن المعتقلين الشفير السعودي بصنعاء علي محمد الحمدان، حيث وعدهم السفير السعودي بأن يتبنى رفع مطالبهم إلى حكومة بلاده، على اعتبار أنه "لا يملك صلاحية حسم هكذا موضوع"، وفقا لعضو اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين اليمنيين في السعودية عبدالله بن غالب الحميري.
وأوضح الحميري بأن اعتصامهم اليوم أمام السفارة السعودية جاء بعد
أن استنفذوا كل وسائل الضغط السلمي أمام الجهات المعنية في الحكومة اليمنية، من دون ان تسفر عن أي نتيجة.
مؤكداً بأنه ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم القانونية والعادلة، فإن كافة الخيارات السلمية مفتوحة أمام اللجنة وأهالي المعتقلين، بما في ذلك: نصب خيام أهالي المعتقلين أمام السفارة السعودية بشكل دائم، مع ممثلي المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان وكل المتضامنين معهم، والتصعيد الحقوقي والقانوني وتوسيع دائرة التحركات دولياً، حتى يتم إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين تعسفياً في السعودية وتعويضهم عن ما لحق بهم وبعائلاتهم من أضرار نفسية ومادية بالغة.
وتشير بعض المعلومات إلى وجود ما لايقل عن ثلاثة آلاف يمني معتقل في سجون المملكة العربية السعودية، الغالبية العظمى منهم بدون محاكمات أو أي إجراء قانوني
المفضلات