كثرت في الآونة الأخيرة الاعتصامات لدرجة افقدت الاعتصامات معناها الحقيقي وأهدافها السامية .
صحيح إن الاعتصامات معلم حضاري ومظهر حضاري سلمي للمطالبة بحقوق عامة أو مطالبات للصالح العام ولكن الذي حصل إن كثير من الاعتصامات ما كانت إلا لمطالب خاصة وأهداف ضيقة خاصة وأحياناً مطالبات لمآرب أخرى يصعب حصرها أو التصريح بها لأنهم طبعا سينكرون ذلك وكثرت الاعتصامات بشكل غير صحي فبتنا نشاهد :
1 - طلاب مدرسة يعتصمون مطالبون بتغيير مدير المدرسة وينجحون بذلك ولسبب وحيد إن مديريات التربية ووزارة التربية أضعف من أن تتعامل مع الواقع الحقيقي للمدارس مع العلم إن سبب اعتصام هؤلاء الطلاب ضد مدير مدرستهم هو أنه لا يسمح لهم الهروب من المدرسة من الحصة الرابعه كما هم متعودون مع المدير السابق .
2 - اعتصامات للمطالبة بإطلاق سراح مساجين اعتدوا على حقوق مواطنين ضاربين بعرض الحائط الحقوق التي سلبها أبنائهم سواءا حقوق عامة أو خاصة مناقضين بذلك المطالبة بمكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين .
3 - الكثير من الاعتصامات التي ما كانت لتكون لولا أن القائمين عليها استغلوا الظروف الراهنة ليستأسدوا خارج الأقفاص .
ونتيجة لما يحصل من هذه الاعتصامات الغير مبررة قد نشاهد الحاج خلف أبو محمود ومجموعة من الختيارية في قريته يعتصمون للمطالبة بتغيير إمام المسجد لأنه يطيل القراءة في الصلاة ولا نستغرب في قرية أخرى إن الشايب عودة أبو سلامه يعتصم مع مجموعة من الشياب في قريته بتغيير إمام مسجدهم لأنه يقرأ فقط قصار السور أما في الحي الفلاني من عمان أو الزرقاء قد نجد مجموعة من المتقاعدين يطالبون بتغيير إمام المسجد لأنه ليست من حارتهم من باب محاربة العمالة الوافدة. نعم أيها المعتصمون أفقدتمونا المصداقية باعتصاماتكم ألا تعلمون إن رسالة الشعب وصلت وعليكم وعلينا الانتظار برهة من الوقت لنحكم على الحكومة ومصداقيتها معنا ومعكم ولا تنسوا أيها المنظمون للإعتصامات قد نشاهد مظاهرة شعبية واعتصاما جماهيريا حاشدا للمطالبة بمنع الاعتصامات واعلموا إنكم لم ولن تنجحوا ما لم نكون نحن الكادحين معكم وكذلك نقول للحكومة لو أردت قتل الاعتصامات ما عليكِ إلا الاقتراب من الشعب ليلتف حولك ويسقط هؤلاء المعتصمون فقط أقنعينا يا حكومتنا الرشيدة أن معنا وليست علينا وحمى الله الأردن وشعبه ومعتصموه من الضياع في دهاليز المجهول
المفضلات