عمان - بترا - اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان الوطن تجاوز التحديات الكبيرة والعواصف والمحن، التي توارت امام عزم الاردنيين واعتزازهم بهويتهم والتفافهم حول قيادتهم الملهمة، مبينا انه وبرغم قلة الموارد وشح الامكانات فقد تغلب الاردن على الصعوبات كافة في إطار من التفاهم والتلاحم الوطني والنظرة المتفائلة إلى المستقبل.
وقال البخيت خلال رعايته الاحتفال الذي اقامته عشائر عباد بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني في منطقة دابوق بعمان بعد ظهر امس: «اننا ونحن نحتفل بعيد ميلاد قائد المسيرة نجدد العهد بان نحافظ على انجازات الوطن، ونزيل كافة الشوائب التي واجهت مسيرة الاصلاح، انطلاقا من احترام الدستور وتطبيق القانون وفرض العدالة وحماية حقوق المواطن وكرامته الانسانية وصيانة الامن والاستقرار، والحفاظ على المشروع النهضوي للأردن والدفاع عن قضايا الامة».
ولفت رئيس الوزراء الى ان الحكومة واجهت صعوبة في نيل ثقة البرلمان الموقر، « لكنها كانت مواجهة محمودة «، مؤكدا ان الجرأة الادبية التي تمتع بها اعضاء مجلس النواب في مداولات بيان الثقة ساهمت في انجاح التجربة، مبينا « فبدون شخصيات تتحدث بوضوح وبعقل وبانصاف، وتتصدى للمخطي وتدعم المصيب، لن تكتمل الحياة الديموقراطية» .
وقال ان من حق نواب الوطن المساءلة في السلوكيات الحكومية من أكبر رأس فيها الى أصغر الموظفين ضمن ضوابط الدستور، انطلاقا من واجبهم في دعم الدولة واحترامها وابقائها فوق الخلافات .
واكد البخيت ان علينا كحكومة في الوقت نفسه، ان نتفهم ونحمي وسائل التعبير السلمي وبخاصة تلك التي سادت مناطق متفرقة من البلاد، وعبر المواطنون خلالها عن الشكوى من زيادة اعباء الحياة وضياع الفرص والشعور بعدم العدالة، التي أدت إلى الاحباط وخيبة الامل من التجاوزات والعثرات التي ابطأت مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي، مشددا على ضرورة ان يستند ذلك إلى ادراك الفارق الشاسع بين محاسبة الحكومات وبين انتقاد الدولة.
وقال «امامنا فرصة عظيمة لتوحيد الجهود وتبادل الافكار، من خلال الحوار الشامل الذي امر به سيد البلاد ، ونعمل على بلورته، فمن يريد ان يسمع رأيه لابد ان يذهب إلى الاردنيين ويستمع إليهم ويقنعهم برأيه بدلا من الاتكال على قنوات اخرى».
من جهة ثانية اكد رئيس الوزراء خلال استقباله امس وزير الخارجية الاسترالي كيفن رود «ان استمرار اسرائيل باتخاذ اجراءات احادية الجانب مثل الاستيطان في القدس والاراضي العربية يهدد مستقبل السلام ويزيد خيبة الامل لدى الاجيال العربية ويضيع الفرص المتاحة للسير قدما في المفاوضات السلمية بما ينعكس سلبيا على مستقبل دول المنطقة وبخاصة اسرائيل».
وكان وزير الخارجية ناصر جودة بحث مع نظيره الاسترالي امس العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة .
المفضلات