عمان - بترا - صالح الخوالدة - بحث وزير الخارجية ناصر جودة في عمان امس السبت مع نظيره الاسترالي كيفن رود العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة واخر التطورات في المنطقة والجهود المبذولة لازالة العقبات التي تحول دون استئناف مفاوضات فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تحقق التقدم المطلوب نحو حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
وشدد جودة ونظيره الاسترالي على ضرورة بذل كافة الجهود لحل الصراع في المنطقة على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها في سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط.
واكد جوده ضرورة اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي تعالج قضايا الحل النهائي والتي تشمل القدس والحدود والامن واللاجئين والمياه من خلال منهجية واضحة تؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وضمن اطار زمني محدد ينتهي في شهر ايلول من هذا العام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية.
وعرض الوزيران عددا من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتطورات والاحداث التي تشهدها المنطقة ، مؤكدين مواصلة التنسيق والتشاور حيالها.
وقال جودة في مؤتمر صحافي مشترك عقب جلسة المباحثات» اننا ناقشنا العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين الصديقين والجهود المبذولة لتعزيزها في كافة الميادين اضافة الى الاحداث التي تشهدها المنطقة».
واكد اهمية الدور الاسترالي على الساحة الدولية معربا عن تقديره لدور استراليا الداعم للقضايا العربية العادلة وعلى راسها اقامة الدولة الفلسطينية في اطار الدولتين ومناقشة جميع قضايا الحل النهائي.
وقال اننا بحثنا التطورات التي تشهدها المنطقة وموقفنا في المملكة الاردنية من التطورات التي تشهدها ليبيا والذي ياتي في اطار موقف الجامعة العربية الذي يعطي الاولوية لحقن الدماء ووقف مسلسل العنف.
وعبر عن قلق الاردن على الاوضاع السائدة في ليبيا، داعيا الى اهمية تغليب الحكمة والعقل في التعامل مع الوضع بليبيا بما يحفظ ويصون حياة وامن وامان وكرامة المواطنين الليبيين وحرمة الدم الليبي وكذلك كل المقيمين في ليبيا، مؤكدا مسؤولية ليبيا في الحفاظ على سلامتهم بشكل يعيد الاستقرار الى ليبيا الشقيقة التي ندعو الله ان يحفظها ويصون اهلها من كل سوء.
واكد ان الاحداث التي تشهدها المنطقة يجب ان لا تفقدنا التركيز على القضية المحورية والمركزية مؤكدا ان الاردن مستمر بجهوده في هذا الاطار بقيادة جلالة الملك.
وقال ان موقفنا في الاردن واضح وهو بصرف النظر عن الاحداث لا شيء يبرر عدم الاستمرار بالجهد المكثف المطلوب لاحقاق الحق واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني.
من جهته قال وزير الخارجية الاسترالي ان بلاده ترتبط مع الاردن بعلاقات قوية وايجابية ومتميزة ويحظى الاردن والشعب الاردني بتقدير كبير لدى استراليا مضيفا اننا بحثنا التطورات في المنطقة والقضية الفلسطينية والجهود الاردنية الكبيرة في عمليات الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي معربا عن تقديره لهذه الجهود.
واعرب عن تقدير بلاده للاردن وجهوده في مساعدة الرعايا الاستراليين لاجلائهم من ليبيا.
وقال ان الوضع في ليبيا غير مقبول ومن غير المقبول ايضا ان يستمر استخدام العنف ضد المدنيين العزل المطالبين بالحرية والديمقراطية .
وحول عملية السلام قال ان بلاده تدعم حل الدولتين من خلال اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل ضمن المرجعيات الدولية.
واشار الى اهمية اجتماع اللجنة الرباعية المنوي عقده الاربعاء القادم والذي يتوقع ان يصدر عنه قرارات تخص وتحث الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات.
المفضلات