عمان - حاتم العبادي- كشف رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عادل الطويسي عن مؤتمر وطني ستعقده الجامعة لمناقشة ظاهرة أعمال الشغب في الجامعات في سبيل الوصول على حلول للحد من الظاهرة والتعاطي مع المشتركين فيها.
وقال الدكتور الطويسي في تصريح الى «الرأي» ان المشاركين في المؤتمر سيكونون من رؤساء الجامعات وعمداء شؤون الطلبة فيها، وجميع الاطراف الذين لهم علاقة بالقطاع الطلابي وقضاياه.
وأكد أن المؤتمر سيناقش ورقة العمل التي قدمتها اللجنة التي شكلها مجلس عمداء الجامعة الاردنية، على خلفية أحداث الشغب التي حصلت في الجامعة مؤخرا.
وأشار الى أن الورقة تضمنت أفكار تطوير الأمن الجامعي ودوائره بشكل عام، وتطوير النظام التأديبي للطلبة المعمول به حاليا، بحيث سيصار الى تضمينه عقوبات جديدة من بينها الخدمة الاجتماعية والانخراط في دورات تأهيلية ونفسية وتربوية واجتماعية.
وبين أن المؤتمر سيتناول في محاوره آليات تطوير وزيادة التفاعل بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة، خاصة في الكليات الإنسانية، التي أظهرت الأحداث الأخيرة، ان أعمال الشغب كانت في اغلبها بالكليات الإنسانية.
وكشف أن هذا سيتطلب، أيضا تطوير أساليب التدريس «نحو مزيد من متطلبات المواد الدراسية، بما يعزز التفكير النقدي لدى الطلبة».
وحول، اقتراح اللجنة، بضرورة تمتع العاملين في دائرة الأمن الجامعي بصفة نائب الضابطة العدلية، أكد أن ذلك ليس من صلاحية مجالس عمداء الجامعة، موضحا أن مثل هذا التوجه يقتضي إيجاد نظام تأديبي موحد في الجامعات جميعها.
واقترحت اللجنة إجراء ما يلزم لكي يتمتع العاملون في دائرة الأمن الجامعي بصفة نائب الضابطة العدلية، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق إنشاء (شرطة جامعية) تتبع الجامعة تخضع للمعايير المعمول بها في جهاز الأمن العام.
الى جانب تقييم كل منتسب لهذه الدائرة والتعرف على مدى كفاءته وخصائصه الشخصية والإبقاء فقط على المؤهلين وتحويل غير المؤهلين إلى دوائر الجامعة الأخرى.
ودعت الى عمل دورات تدريبية لجميع العاملين في موضوعات الأمن والحماية والتواصل وإدارة الأزمات وحل الصراع والحوار وتعديل السلوك، وغيرها من الموضوعات التي لها علاقة بعمل موظف الأمن، مشددة على ضرورة العناية باختيار مدير للدائرة قادر على إدارة الجماعة، ويتحمل المسؤولية بموضوعية واتزان.
وحول قرار تخفيض العقوبات بحق طلبة صدرت بحقهم عقوبة الفصل النهائي، وتخفيض الغرامات المالية، أوضح الطويسي أن العقوبات التي صدرت بحق هؤلاء الطلبة اتسمت بالعدالة إلا أن المجلس اخذ بالأبعاد التربوية والاجتماعية والاقتصادية كما نظر الى الطلبة من باب الرحمة والإنسانية.
ولفت الى أن عملية التخفيض ارتبطت بشرط اجتياز دورة في مهارات الحياة والاتصال لدى مركز متخصص تحدده الجامعة، موضحا أن المراكز المشار إليها مراكز متخصصة وخارج الجامعة.
وأشار الى أن إلحاق هؤلاء الطلبة بتلك المراكز يأتي في إطار الإجراءات العلاجية، خصوصا وان العقوبة ذاتها، رغم أهميتها، لا تحقق الجانب العلاجي.
ولفت الى أن مناقشات المجلس عند اتخاذ القرار، أخذت بالاعتبار عملية إصدار عقوبة الفصل النهائي بحق هؤلاء الطلبة.
المفضلات