فيينا - ليبيا اليوم
أكد المستشار النمساوي فيرنر فايمان أن مشاركة قوات من بلاده في مهمة عسكرية أوروبية محتملة في ليبيا "لم ولن تكون قط موضع بحث" حسب تعبيره
وقال فايمان في تصريحات صحافية "ليس لدي أدنى اهتمام، بأن أستقبل الجنود النمساويين العائدين إلى الوطن في توابيت" لافتاً إلى أن ذلك لن يكون متوافقاً مع وضع النمسا كدولة تتبنى الحياد.
واعتبر المستشار النمساوي أن "مخاطر اندلاع حرب أهلية في ليبيا ليست محدودة" معرباً عن سروره بأن "التدخل العسكري لا يجري النظر فيه حالياً على المستوى الأوروبي بجدية" لأن "ذلك من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية تماما، وسوف سيستخدم النظام (الليبي) هذه الخطوة لتعزيز صورة العدو الامبريالي، المعادي للإسلام" على حد قوله
ولفت إلى أن "التهديدات العسكرية لن تعود بالنفع على المعارضة (الليبية)، بل بالضرر" وأضاف "إن من الأنجع الاستغلال الفوري لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية" حسب تعبيره
ثروة القذافي في النمسا تقدر بثلاثين مليار دولار
كما ذكرت تقارير صحافية أن القذافي والمقربين منه يمتلكون في النمسا وحدها، نحو ثلاثين مليار دولار أمريكي،
وقالت صحيفة دي بريسه الصادرة في فيينا وفق مصدر مالي مطلع أن أموال القذافي موجودة في النمسا على شكل مؤسسات وشركات، فيما أعلن المصرف المركزي الاتحادي أن ممتلكات العائلة بالمال السائل تبلغ مليار وستمائة مليون يورو
وكشفت الصحيفة عن أن نائب رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار (مصطفى زرتي) والذي يحمل الجنسية النمساوية ويعد أحد أبرز المقربين من عائلة القذافي، قد حضر في الحادي والعشرين من الشهر الماضي إلى فيينا "لكي يقوم بتحويل ممتلكات القذافي إلى مال سائل. حسب الصحيفة
وقال الكسندر شالينبرج المتحدث باسم الخارجية النمساوية "هناك مؤشرات الى أنه جزء من الفريق المحيط بالقذافي وأنه ربما يستخدم أصولا محتملة لصالح أشخاص على قائمة تجميد الاصول."
وقالت متحدثة باسم البنك المركزي ان البنك يعكف على اعداد توجيهات جديدة ستنشر يوم الجمعة لكنها لم تذكر أي تفاصيل.
المفضلات