عمان - طارق الحميدي- اعتصم عشرات الناشطين الحقوقيين والحزبيين النقابيين أمس امام رئاسة الوزراء للمطالبة باطلاق سراح الجندي المعتقل أحمد الدقامسة.
كما شارك في الاعتصام عدد من أهالي مدينة معان المعتصمين، حيث حملوا لافتات كتب عليها «أهالي مدينة معان يطالبون بإطلاق سراح الأسرى داخل المملكة وخارجها»، فيما حملت اليافطة الثانية أسماء 12 أسيرا معانيا في السجون الاسرائيلية.
وردد المعتصمون شعارات تطالب الحكومة بالافراج الفوري عن الجندي الذي يعاني من ظروف صحية صعبة.
وهتف المشاركون في الاعتصام بضرورة عمل الحكومة على الافراج السريع عن الدقامسة، حيث تساءلت اللجنة الشعبية للدفاع عن الدقامسة في بيان صحافي لها عن كيفية السماح لرجال اعمال بالسفر للخارح لتلقي العلاج, فيما لا يسمح للجندي احمد الدقامسة من العلاج داخل بلده.
وطالب البيان بضرورة الافراج الفوري عن الدقامسة مؤكدة انه رمز وطني وقومي وانساني لكل أحرار العرب، مشيرا إلى ان التاريخ يحمل الجميع مسؤولية قومية من اجل العمل يوميا وبشكل مثابر للإفراج عن الدقامسة وإبطال معاهدة وادي عربة وقرار فك الارتباط.
وقال رئيس اللجنة الدكتور رياض النوايسة ان هذا البطل في إشارة للدقامسة، مثل شرف الجندية العربية والضمير الذي يدافع عن الوطن.
وأضاف النوايسة أنه يجب الالتفاق إلى مسألتين، الأولى حول ما يدعيه بعض المسؤولين عن وجود عائق في الإفراج عن الدقامسة فيما بتمثل بقيامه بالخروج عن تقاليد مهمته كجندي.
وأشار إلى ان المسألة الثانية تتعلق بردة الفعل السلبية التي تصرفت بها الحكومة بالتبرؤ من حديث وزير العدل حسين مجلي حول الدقامسة اعتبرت ان حديثه ينسب له وحده، مؤكدا ان هذا يدل على سوء إدارة الحكومة.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية عبد المجيد دنديس ممثلا عن أحزاب المعارضة، أن هذه الوقفة في هذا الإعتصام تحمل معاني كثيرة في مقدمتها أن يكون هناك جدية في عملية الاصلاح والتغيير.
وأشار دنديس إلى ان سياسة الحكومة في مشاغلة الرأي العام أصبحت لا تفيد، مشددا على ان قضية الدقامسة هي اولوية في المطالب الوطنية لإنهاء حقبة انتهجتها الحكومات السابقة من غض بصرها.
وفي كلمة النقابات المهنية، قال نائب نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود أبو غنيمة، أن مختصر الكلام هو ان الحكومة يجب أن ترضي الاردنيين.
وطالب أبو غنيمة الحكومة بالإنصات لنبض الشارع .
وأشار إلى ان ذكرى معركة الكرامة ستطل بعد أيام قليلة، متمنيا العمل على الإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة معتبرا إياه بطلا حقيقيا يعتز به الجيش وعلى الحكومة إنصافه.
وفي كلمة عن الحركة الاسلامية، قال ممثلها احمد الزرقان أن الدقامسة بطل دافع عن بلده، ودينه ونبيه وشرفه العسكري.
وأوضح الزرقان ان ما قام به الدقامسة هو غيرة على دينه ونبيه، حين قام بقتل الاسرائيليات لأنهن قمن بالسخرية من رسول الله أثناء أدائه لصلاته.
وقدم ممثل اسرى معان في الاعتصام، تيسير كريشان، تحيته للدقامسة مناشدا جلالة الملك بإصدار عفو عام عن جميع السجناء.
وقال كريشان «لم نزاود على وطننا ولم نبعه، ليس لدينا سوى جلالة الملك بعد أن أغلقت الحكومة أبوابها بوجهنا».
المفضلات