مئات الملايين من اموال الشعب الليبي مودعة في مصارف اجنبية
بأسم علي الحويج
علي الحويج هو احد الوجوه التي عملت فترة طويلة مع نظام القذافي المنهار في مجال الاستثمارات الخارجية وساهمت وبشكل مكثف في عمليات سرقة وتهريب وتبييض اموال الشعب الليبي، وانا شخصيا اتذكر حديثا لي مند مدة ليست بالبعيدة مع احد الاصدقاء الذين عملوا وبشكل مقرب مع علي الحويج في شركة الاستثمارات الخارجية وكان هذا الصديق يتحدث عن الارصدة المسجلة في مصارف اجنبية بأسم علي الحويج والتي تبلغ حسب تقديراته بما لا يقل عن 800 مليون يورو، علما بأن الحويج يتم استخدامه كواجهة للمجرم القذافي وعائلته المجرمة وبما يعني ان تلك الاموال هي في الحقيقة متاحة بشكل غير مباشر تحت تصرف القذافي وافراد عائلته.
ومن المؤكد ان ترتيبات مشابهة قد تم القيام بها مع افراد اخرين من الذين خدموا نظام الطاغية مثل عبدالحفيظ الزليطني وعبدالمجيد القعود وابوزيد دورده وفرحات قداره وحامد الحضيري وعبدالحميد ادبيبه، والبغدادي المحمودي وغيرهم من السماسرة الذين ساهموا وبشكل مباشر في سرقة اموال الشعب الليبي واطالة عمر هذا النظام الاستبدادي المجرم.
ان اجراءات تجميد الاموال التي اصدرتها الامم المتحدة واغلب الدول الغربية ضد نظام القذافي المتهالك سوف تبقى محدودة الفائدة طالما لم تشمل كل هؤلاء اللصوص المعروفين، وسيكون بأمكان القذافي وافراد اسرته وباقي زبانيته الاستمرار في القدرة على استعمال المليارات المسروقة بطريقة غير مباشرة عبر هؤلاء اللصوص.
ان الواجب يحتم على جميع الافراد والمنظمات الليبية الذين لهم القدرة على الاتصال بالجهات الدولية المختصة التنبيه الى هذه المعلومات والمطالبة العاجلة بضرورة توسيع قائمة الحظر التي اصدرتها الامم المتحدة لتشمل كافة الافراد المشبوهين الذين عملوا في مراكز حساسة مع النظام المجرم وهم معروفون للجميع.
م. أ. عبدالكريم
المفضلات