المرج- خاص - ليبيا اليوم
تحولت المقرات الأمنية السابقة بالمرج أو ما يصفها الثوار بالقمعية إلى مقرات سكنية لعائلات ليبية فبعد أن اقتحم جمع غفير من المتظاهرين مبنى كل من جهاز الأمن الداخلي ومبنى جهاز الأمن الخارجي بالمدينة يوم الجمعة 18 فبراير وقاموا بحرقهما استولت عائلات تعاني من أزمة في السكن على هذه المقرات.وأجرت لها عمليات صيانة بسيطة وحولتها إلى مقر لسكناها مع العلم بأن المقرين المتجاورين عبارة عن عمارات سكنية جرى تحويرها لتكون مقرات عسكرية ويتوسطان حياً سكنياً وبجانبهما وحدات صحية .
والغريب في الأمر أن القذافي دأب طوال فترة حكمه على جعل تلك المقرات الأمنية في ليبيا تتوسط الأحياء السكانية في خطة أمنية على ما يبدو بحيث تتحصن هذه المقرات باستخدام السكان كدروع بشرية في حال أي خطر يتهددها فحينما قصفت الولايات الأمريكية المتحدة ليبيا في 15 أبريل 1986 ضربت حي بن عاشور، وهي ضاحية مكتظة بالسكان في العاصمة طرابلس وفي حين قالت السلطات الليبية آنذاك أن القصف استهدف مدنيين ومناطق سكانية كانت الدلائل تشير على أن القصف استهدف مبنى تابع لجهاز الأمن الخارجي بطرابلس وقال أحد كبار الضباط في جهاز الأمن الخارجي أنهم - أي الضباط- لطالما كاتبوا مرؤوسيهم عن عدم ملائمة مقراتهم مطالبين بتغييرها لأنها لا تلاءم طبيعة عملهم إلا أن مرؤوسيهم لم يكونوا يكترثون بتلك المكاتبات .
المفضلات