بسم الله الرحمن الرحيمكثرت في الآونة الأخيرة الاعتصامات في العالم العربي وفي الأردن وحقيقة عندما تحركت أول مسيرة ( مسيرة الغضب الاولى ) لم اكن مشاركا بها ولكنني كنت مسرورا بها لأنها عبرت عما يجول بخاطري حول حكومة سمير الرفاعي وحول الفساد الإداري والمالي الذي انتشر بلا حدود وبلا رقيب ولا حسيب وبعض من هذا الفساد مقونن بمعنى أن هناك بعض من المتنفذين سنوا قوانينا خادمة لهم ولمصالحهم وهذا من أقوى أنواع الفساد .
إن رسالة الشعب وصلت لأعلى المستويات ولكن علينا جميعا الاعتراف بأن الإصلاح لن يأتي بين يوم وليلة ولا بد له من فترة زمنية .
إن المسيرات كثرت لدرجة أنها فقدت معناها لا بل تمادت بعض المسيرات وتحت شعارات مبطنة بمطالب ضارة للوطن ومن هذه المطالب الضارة تلك المطالب التي تطلب عفو عام وهذا بحد ذاته سيشتمل على ضياع لحقوق اناس لهم حقوق لم ولن يحصلوا عليها إن حصل هذا العفو العام .
وصل الحد بالكثير من الجماعات استغلال الأوضاع الحالية للقيام بمسيرة لأتفه الأسباب وعمل اعتصامات بلا وجه حق .
نعم كل الاعتصامات لديها مطالب وقد تكون مطالب عادلة في أغلب الاحيان ولكن تزامنها مع بعضها البعض أضاع الهيبة لهذه الاعتصامات بنظر الغالبية العظمى من الشعب .
وبمناسبة المسيرات والاعتصامات فإنني أطالب الحكومة ( كناصح لها ) بأن تنجح بكسب ثقة المواطن العادي الذي يمثل الغالبية العظمى من شعبنا وهو نفسه الداعم ىارئيسي للمسيرات والاعتصامات وهو نفسه الذي سيفشلها إذا اقتنع بأن الحكومة جادة بلإصلاح الحقيقي ولا إصلاح بلا بداية حقيقية لوقف النزيف الناتج من الفساد المالي والإداري وبنفس الوقت على الحكومة البداية وبشكل جاد بمعاقبة كل من له علاقة بتردي الوضع الاقتصادي في الاردن الحبيب وخصوصا أولئك المتنفذين الفاسدين .
وستكون الحكومة أكثر شجاعة لو خرجت على على الشعب باعتذار لكل شريف تم تحجيمه من قبل بعض المتنفذين الحاقدين الفاسدين وعلى الأقل الاعتراف بحصول هكذا ممارسات .
[marq="2;right;3;alternate"]إن الاعتصامات فقدت معناها[/marq]
المفضلات