عواصم - وكالات - دخلت الانتفاضة ضد العقيد معمر القذافي امس اسبوعها الثالث لكن الزعيم الليبي يبقى متمسكا بالسلطة رغم سقوط عدة مدن في غرب البلاد في ايدي المعارضة والضغوط المتزايدة من الغرب من اجل رحيله وبينها فكرة فرض منطقة حظر جوي.
وفي اليوم الخامس عشر لانتفاضة لا سابق لها، لم يعد القذافي وقواته يسيطرون الا على طرابلس ومنطقتها. وقد شكلت المعارضة مجلسا عسكريا ليكون نواة لجيش تحرير فيما تستعد المعارضة المتمركزة في بنغازي (شرق) لمسيرة نحو طرابلس.
من جهته نشر القذافي امس قوات جيشه في منطقة قريبة من حدود بلاده الغربية في تحد للضغوط العسكرية والاقتصادية للدول الغربية مما زاد المخاوف من منحنى أكثر عنفا في واحدة من أكثر الاحتجاجات دموية في العالم العربي.
وتنامت الشكوك في ان الزعيم المخضرم الذي يشغل السلطة منذ أكثر من أربعة عقود لا يفهم حجم القوة المحتشدة الان ضده والتي انهت سيطرته على شرق ليبيا.
وقال القذافي في مقابلة مع شبكة تلفزيون (إيه.بي.سي) الامريكية وهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الاثنين «شعبي كله يحبنى. انهم مستعدون لأن يموتوا دفاعا عني.»
وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء إن مصدرا في الكرملين لمح امس إلى ضرورة تنحي العقيد القذافي ووصفه بأنه «جثة سياسية متحركة لا مكان له في العالم المتحضر.»
وبعد 12 ساعة فقط من قول الولايات المتحدة انها تحرك سفنا حربية وقوات جوية إلي مناطق اكثر قربا من ليبيا المصدرة للنفط عادت قوات القذافي لتثبت وجودها في معبر ذهيبة الحدودي وزينت موقعها بالاعلام الليبية.
ويرى محللون ان التحرك عسكريا ضد القذافي ليس مرجحا.
وفي اشارة تشكيك في التفكير العسكري الغربي قالت فرنسا امس ان المساعدات الانسانية يجب ان تكون لها الاولوية فيما يتعلق بليبيا لا التحرك العسكري للاطاحة بالقذافي. واكد وزير الخارجية الفرنسي الجديد الان جوبيه ان بلاده ترفض استخدام القوة دون تفويض دولي. فيما قال بريطانيا من جانبها انها ترفض استبعاد الخيار العسكري اذا واصل القذافي «قمعه الدموي» للاحتجاجات.
وفيما قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع شركائها في حلف الأطلسي وآخرين بشأن الخيارات العسكرية الخاصة بالتعامل مع ليبيا اوضح مصدر اميركي ان عملية فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا تتطلب اولا تدمير الدفاعات الجوية الليبية..
المفضلات