حينما تتناثر الذكريات لايام العمر، تنحت من القلب اشكالا متنوعة من البؤس تخلد في معرض الحياة وتطغى على خارطتي الجنية محدثة طفرة جنية تتلاشى فيها ملامح الفرح الى لا شيء.....
مكبل بين ذكريات الماضي بكل بؤس، أمضي منه عقوبة المؤبد، ولا فرج بالتخفيف او العفو مهما كان للعفو مناسبة...!, فالذنب للحزن كبير ,كيف و سيما ان تغتال الايام بقرار طائش اجمل ايام الفرح وتحكم عليك بالغربة و الاغتراب؟؟؟.
يتكرر المشهد في كل عام....
وادوات الحزن تختزلها
حقيبة
و تذكرة
و جواز سفر امتلأت صفحاتة بأختام و تواريخ القدوم والمغادرة...
تقبل رأس تلك المسكينة وتحدق بعينيها التي تتعتصرها الدموع وهي تؤمل نفسها بقربك و ترجوك سرعة الرجوع.
بكل حقارة واستخفاف تتركها تبكي و تحزم امتعتك ممعنا في الرحيل...!!! و تتظاهر رجولتك بأنك عصي الدمع رابط الجأش....
وتعلم انك في ذلك اكذب من مسيلمة الكذاب؟!!!
تحملك الطائرة الى عالمك المجهول وتحط في أرض المطار, وهنا تسقط آخر معالم انسانيتك كحيوان أجتماعي
,حينما تلتفت في كافة الاتجاهات وتدرك انك تنظر في وجوه يسؤها حتى الالتفات اليك,
سرعان ما تتأقلم مع روتين حياتك اليومي ككائن يعيش ليعد الساعات المتبقية لحتفه.
تتأمل ماذا بقي لديك من الوطن فوق الخريطة؟
وتدرك انك خائن من اشرس خونة الاوطان وانك بعت كل شيئ بأبخس الاثمان....
الوطن لديك تصفح اخبارة عن بعد من خلال الشبكة العنكبوتية
ومكالمة هاتف تبكي امك لسماع صوتك فيها....
يتكرر المشهد ويتكرر بكائها الذي تحول سببه من شوق اليك الى بكاء لعظيم ذنبها انها انجبت اشرس خائن للوطن....
المفضلات