تسارعت في الأيام الأخيرة التصريحات الغربية عن احتمال تدخل عسكري في ليبيا ، إيطاليا أعلنت عن وضع قواعدها العسكرية في حال تأهب قصوى ، وبريطانيا بدورها أعلنت عن احتمال فرض مناطق عن حظر الطيران ، أما الولايات المتحدة فقد أعدت خطة لتدخل عسكري حاسم وهذا التدخل أعلنته وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون بشكل غير مباشر عندما لم تستبعد أي احتمال .
والأسباب المعلنة عنواناً لأي تدخل هي : حماية الشعب الليبي من القذافي ومرتزقته وبلطجيته ، وهو هدف عنوانه إنساني لو نظرنا للأمر ببراءة لا تتفق مع السياسات الغربية .
أما الأسباب الموضوعية _ بنظري على الأقل_ فيمكن تحديدها بالأسباب التالية :
امتلاك الجيش الليبي لأسلحة غير تقليدية " كيميائية وبيولوجية " ، وتخشى الإدارة الأمريكية ومعها الأوربيين من وقوع هذه الأسلحة بيد منظمات راديكالية إسلامية ، قد تستخدمها ضد أهداف غربية أو اسرائيلية .
النفط والغاز الليبيين ، فليبيا تحتوي على احتياطيات هائلة من الطاقة ، مع الكلفة المتدنية لنقل النفط والغاز إلى أوروبا بسبب القرب الجغرافي .
وقوع ليبيا بين بلدين عربيين خرجا حديثاً من ديكتاتوريتين مواليتين للغرب ، ولا يمكن التكهن بطبيعة النظام القادم فيهما ، ومدى ولاءه أو عداءه للغرب ، فتشكل ليبيا في هذه الحالة نقطة ارتكاز غربية لتراقب الوضع في كل من تونس ومصر .
الصحراء الليبية والتي تساعد على إنشاء قواعد بعيدة عن المدنيين ، مما يعطي الغربيين موطئ قدم آمن في أفريقيا .
المفضلات