...وتعبر الكلمات... تصطف خلف خلفها... وتحكي الرواية... واعرفني من اول حرف فيها... تتوارى الحروف خلف كل الهامات... تعرض عن كل العبارات... تقف قبالة هامتي... تناغي هواجسي ...تستجدي شموخي فيّ... تفر أناي مني وتلحق بالركب... تلتصق بذيل القافلة... وتسير... لا تخف على خوفي... انه مازال كامن عمق الضلوع... لا شيء يخيفه ...ينعم بالأمن والأمان... سطوري لاتتسع لدفئك... دفؤك حرارة صيف... وغضبك طوفان نوح... عيوني تنكر دمعها... تجهضه قبل ميلاده ...سنون من عمري وما زلت طفلة صغيرة... امتلىء صدقا خالصا... وأقتات كذبا خالصا... كل ما حولي مثير للزيف... الصدق أكذوبة عصرية... والحداثة تلوح بإغرائاتها ...ووجودي مقترن بالصدق... لكلكم أن يكون عصريا... ولصدقي أن يكون كلاسيكيا احمقا... يختبىء تحت عفن الخوف ...ويتوارى خلف أسوار خجل أملق... لشمسكم أن تتماهى خلف الغيوم... ولقمري أن يشق بنوره غياهب الظلمة ...يرعى حلمي ...ويقتش عن صبح أكيد ...والكلمات مازالت تعبر... تصطف خلف خلفها... وتحكي الرواية... الرواية طويلة جدا... المكان: قريب جدا ...الزمان : قريب جدا... والبطل أبعد ما يكون... الشخصيات الثانوية تدير الأحداث... تجذر العقدة ...وتضيع الحل... تقبل المهادنة ...وتبدأ المساومة ...النهاية بدأت... والبطل البعيد مثلنا ينتظرها ...والرواية أقسمت أن لن تنتهي إلا بنهاية تليق بأبجديتها... أبجديتها عطشى للبعيد وللقريب... ليضع النقاط على الحروف... ويعيد ترتيب الأوراق ينظم الأحداث... يعيد البطل إلى قلب المكان والزمان... ويرسم النهاية... لتكتمل الرواية.
المفضلات