هسبريس ـ طارق العاطفي:
Friday, February 25, 2011
أفضى حريق يوم الأربعاء بحي براقة بالناظور إلى إعفاء خليفة قائد الملحقة الإدارية الثانية.. إذ استند هذا الإعفاء لقرار صادر عن عامل الإقليم العاقل بنتهامي اعتبارا لمسؤوليات خليفة القائد المعني بالأمر تجاه حي براقة المتواجد غرب المدينة، زيادة على ما اعتُبر تقصيرا مهنيا قد يكون خليفة القائد الموقوف قد تورط به بشكل قد يوضحه أو ينفيه التحقيق المدقق الذي فتح ضمن الحادث.
وكان حريق قد نشب على حين غرّة بمنزل في حي براقة السفلى بالناظور بعد زوال يوم أوّل أمس الأربعاء وأفضى لتسجيل حصّة مفجعة من الوفايات حددت في لائحة اسمية ضمت سيدة حامل وثلاثة أطفال لها حاصرتهم النيران بالطابق الأول للمنزل المذكور.. هذا قبل أن تعقب الواقعة بغضب اعترى الساكنة وجعلها ترشق سيارة رباعية الدفع تابعة لقيادة الوقاية المدنية بالحجارة لقاء ما اعتبر تأخرا في تقديم الإسعافات.
مصادر خاصة أفادت أن قرار عامل الناظور بتوقيف خليفة قائد الملحقة الإدارية الثانية عن ممارسة مهامه قد استند أساسا على مسؤوليات الإطار الموقوف بالحي الذي سجلت ضمنه الفاجعة، زيادة على ما أشير إليه من قبل ذات المصادر بكون خليفة القائد نفسه لم يتخذ الإجراءات اللازمة التي تسمح بها صلاحياته بعدما توصل، في وقت سابق، بتقرير يهم نشاط رب الأسرة المتوفاة في المتاجرة بالمحروقات المهربة بالتقسيط مع تحويله جزء من الطابق الأرضي للمنزل إلى مستودع غير مرخص بضم البضاعة القابلة للاشتعال.
ما أقدم عليه عامل الناظور، العاقل بنتهامي، من توقيف لخليفة قائد ثاني الملحقات الإدارية بالمدينة وكذا فتحه لتحقيق مدقق في النازلة لم يكن إلاّ تطبيقا لوعود منحها لساكنة حي براقة السفلى التي كانت تعتزم التصعيد يوم الأربعاء.. إذ سبق لبنتهامي أن قال مخاطبا حشد الغاضبين بالريفية: "لدي معلومات بأنكم استنجدتم بالوقاية المدنية التي لم تصل عناصرها إلاّ بعد نصف ساعة من ندائكم"، ومن ثمّ استطرد بعد شيوع فوضى صراخ عمّت المكان: "إنّ أي مسؤول ثبت تقصيره سيطاله العقاب".
المفضلات