جديتا ـ ناصر الشريدة - شكا مزارعون في بساتين وادي الريان جنوبي بلدة جديتا في لواء الكورة من اهتراء طريق الوادي الزراعي البالغ طوله (1.5) كيلومترا بحيث اصبح مرور المركبات بشتى انواعها صعبا للغاية.
وقالوا ان اعمال الصيانة والترميم التي نفذتها ورش الاشغال العامة في السنوات الماضية لم تحافظ على البنية التحتية للطريق امام سيول مياه الامطار وارتفاع منسوب مياه مجرى الوادي شتاء اضافة الى انحفاض مستوى جسم الطريق عن مجرى القناة الرئيسية التي تم تبطينها قبل عامين.
واكد المزارع عبدالمجيد خطاطبة ان اعمال الترميم والصيانة ليست حلا جذريا لمشكلة الطريق مهما استمرت بل يحتاج الى اعادة انشاء وتوسعة اعلى من قناة المياه ومن ثم وضع خلطة اسفلتية ساخنة عليه لافتا ان مشروع الخلطة الساخنة المقرر لم ينفذ الى الان رغم اتفاق كل الاطراف المعنية على نجاعة هذا الاجراء.
واعتبر المزارع محمد شحادة الطريق الشريان الرئيسي للمزارعين للوصول الى اراضيهم واستغلالها بشكل افضل اضافة للوصول الى منطقة باعون في محافظة عجلون دون سلوك الطريق الرئيسي مبينا ان من ابرز معوقات الاستثمار الزراعي الصناعي في الوادي الطريق وغياب خدمات الكهرباء.
ولا زالت قرابة (500) اسرة في بلدة جديتا تعتاش على المردود المادي لمحصول الرمان في الوادي رغم سوء طريقه الزراعي وما يعانون جراء ذلك حيث يشددون على ضرورة وضع خلطة اسفلتية عليه وعدم اللجوء الى اسلوب الصيانة والترقيع.
وقال زكريا بني ملحم ان زيادة اهتمام الجهات المختصة بالوادي وبالذات سفلتة طريقه يصب في تحسين الانتاج الزراعي بشقيه الاستثماري والصناعي ويوفر مئات من فرص العمل لابناء البلدة التي تشهد ضعف مشاريع الخدمات والاستثمار الى حد كبير.
واضاف ان المزارعين يستعدون هذه الايام للبدء بتحضير بساتينهم وحراثة اراضيها تميدا لعمليات الرش والري وان تحسين واقع الطريق وتعبيده بخلطة ساخنة على طوله سوف يساعدهم في الوصول الى بساتينهم البالغ مساحتها قرابة (500) دونم مزروعة في اغلبها بالرمان.
بدورة اكد مدير اشغال اللواء المهندس اكرم الخصاونة ان الطريق في الاصل مجرى وادي وتغرقها مياه الامطار كلما سقطت على المنطقة رغم تبطين مجرى القناة الرئيسية على امتدادها وان هذا الامر ادي الى اهتراء بنيته التحتية حتى لو كانت خلطة ساخنة حيث يعاني كثيرا جراء ذلك رغم اعمال الصيانة التي تنفذ بين الحين والاخر.
ورغم ان الطريق تقع في مجرى وادي الا انها متعرجة وضيقة وعليها اعتداءات لا تساهم في معالجتها بشكل جذري مشيرا الى ان طرح عطاء لتعبيدها بالفرشيات قبل ثلاث سنوات لم ينفذ لاسباب خارج عن اطار مديرية اشغال اربد التي رصدت مخصصات مالية من موازنتها انذاك.
المفضلات