عمان - بترا - صالح الدعجة - تحقق حلم الستيني هشام محمد خير بامتلاك منزله الخاص، بعد سنوات طوال من المعاناة التي تبددت في أعقاب زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني المفاجئة لحي الرحمانية بمنطقة صويلح في رمضان الماضي، والتي أوعز جلالته خلالها بتنفيذ حزمة مشروعات تنموية وخدمية ساهمت في تحسين واقع الحي والظروف المعيشية للأهالي.
وفي غمرة من السعادة بدت على محيا الحاج هشام بعد أن تسلم مفتاح بيته الجديد «هدية الملك» قال إنها المرة الأولى في حياتي التي أصبحت فيها مالكا لمنزل.
وتابع وهو يتحدث عن الزيارة الملكية زارني جلالة الملك في بيتي وشاهد بعينه حجم المعاناة...لم أكن أنا وحدي من طاله الخير بل أن أبناء الحي لمسوا تغيرا كبيرا وسريعا في مستوى ونوعية الخدمات.
ولم يجد هشام من الكلمات ليعبر عن سعادته الغامرة بالمنزل الذي سيؤمن لأفراد أسرته الخمس الحياة الكريمة بعد أن عاشوا سنوات عدة في غرفة مستأجرة تقع في تسوية تحت الأرض في إحدى البنايات القديمة في حي الرحمانية.
ويصف الزيارة الملكية ببوابة الخير، فقد تحدثت خلالها مع جلالة الملك وطلبت من جلالته منزلا، فأجابني سترى الخير بإذن الله.. وها هو وعد الخير يتحول إلى حقيقة. ويجاور هشام في منزله الجديدة أسرة احمد أبو ديه التي كانت على موعد الخير أيضا حين تسلمت ، بحضور المستشار في الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي، مفاتيح البيت الجديد.
ويستذكر أحمد يوم السابع عشر من رمضان الماضي بالقول فوجئت بدخول جلالة الملك إلى منزلي المكون من غرفة واحدة...تلك الزيارة كانت بداية الخير للانتقال إلى حياة أفضل والحصول على بيت يأويني وأطفالي الثمانية.
وبدت السعادة ظاهرة على محيا أحمد الذي يعاني من المرض وهو يرى في عيون أبنائه سعادة كبيرة لم يرها من قبل فرحا بالبيت الجديد. وهو ما عبرت عنه ابنته رانيا، ذات الأحد عشر ربيعا، بعفوية الأطفال حين قالت سأنام مرتاحة اليوم بعدما كنت أنام وكل أخواني في غرفة واحدة.
فيما تروي زوجته معاناتها السابقة في المنزل القديم الذي تداهمه الأمطار وتفوح منه رائحة الرطوبة، وتؤكد أن البيت الجديد سيؤمن العيش الآمن والكريم.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قام بزيارة مفاجئة منتصف شهر رمضان الماضي لحي الرحمانية في صويلح، الذي تقطنه 150 أسرة، حيث أمر جلالته بعد الاطلاع على واقع الخدمات في الحي بتنفيذ جملة من المشروعات، أنجزتها فرق عمل الديوان الملكي الهاشمي وأمانة عمان الكبرى بوقت قياسي. وشملت المشاريع إنشاء حديقة عامة وتعبيد وفتح الطرق وتحسين الأرصفة، إضافة إلى أعمال طلاء للمباني الخراسانية وتركيب وحدات إنارة إلى جانب مشروعات تنموية وصحية وتعليمية ساهمت في تحسين مستوى الخدمات في الحي وانعكست بإيجابية على نوعيه حياة قاطنيه.
المفضلات