عمان - الرأي - تبدأ الهيئات العامة للشعب الهندسية الست في نقابة المهندسين (المدنية والمعمارية والميكانيكية والكهربائية والمناجم والتعدين والكيماوية) اجتماعاتها السنوية العادية لمناقشة تقارير مجالسها عن السنة المنتهية ووضع السياسة العامة لمجالسها لسنة جديدة وذلك تنفيذاً لدعوة مجلس النقابة المستندة إلى قانون النقابة ونظامها الداخلي.
وتجتمع الهيئات العامة لشعب الهندسة المعمارية والميكانيكية والكهربائية اليوم السبت الساعة الرابعة مساءً في مجمع النقابات المهنية لتبدأ مناقشة تقارير أعمال مجالس هذه الشعب إضافة إلى مناقشة شؤون فروع وأقسام الشعبة وعدد من الإقتراحات الهادفة لتطوير عمل الشعب الهندسية والإرتقاء بمستواها، فيما تجتمع غداً الاحد الهيئات العامة لشعب الهندسة المدنية، والمناجم والتعدين ، والكيماوية.
نقيب المهندسين المهندس عبد الله عبيدات اعتبر ان تحديات عديدة تفرضها زيادة اعداد المهندسين سنويا، ما يستدعي التركيز في المرحلة المقبلة على ايجاد فرص عمل لهم محليا وخارجيا، وتاهيلهم بما يتناسب مع التطورات العلمية والعملية لاكسابهم مهارات فنية ومهنية تيسر دخولهم سوق العمل.
وقال عبيدات ان الهيئات العامة للشعب الهندسية تعمل لوضع توصيات متعلقة بتشغيل المهندسين محليا وخارجيا وذلك على ضوء النجاح الذي حققه مجلس نقابة المهندسين خلال العام الماضي على هذا الصعيد من خلال الإتفاقيات التي وقعها محلياً وعربياً. وشدد على ان النقابة تعمل بشكل حثيث على توفير فرص عمل للمهندسين وهي لذلك فتحت عدداً غير قليل من مكاتب الارتباط في الدول العربية ، ونسجت علاقات طيبة مع الهيئات الهندسية العربية من اجل ذلك.
بدوره رئيس مجلس شعبة الهندسة الميكانيكية المهندس بادي الرفايعة أشار إلى التحديات التي تواجهها الشعب الهندسية من خلال الأعداد الكبيرة التي تنتسب إليها بشكل سنوي في ظل قلة فرص العمل نتيجة الأزمات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة وهشاشة الوضع الإقتصادي العام مشيراً إلى أن عدد الذين انتسبوا للنقابة من المهندسين الميكانيكيين العام الفائت بلغ 1072 ليصل عدد اعضاء المسجلين في الشعبة الميكانيكة 17672 مهندسا ومهندسة، مبينا ان عدد المهندسين الميكانيكيين ارتفع في السنوات العشر الأخيرة بشكل لافت,
وبين الرفايعة ان عدد المهندسين الميكانيكيين في عام 1999 كان (9265) ليتزايد العدد ويصبح ( 16589) في عام 2009 ويصل إلى 17672 العام الماضي، ما يفرض تحديات كبيرة على صعيد تدريب وتشغيل المهندسين.
وذكر ان الشعبة من خلال النقابة بذلت جهودا جبارة على هذا الصعيد، فتمكنت من تشغيل 563 مهندسا ومهندسة في عام 2010 ، مشددا على ان تشغيل المهندسين يتطلب بذل جهود كبيرة من اجل تحقيقه وخصوصا في هذه المرحلة.
اما بخصوص التدريب، فقال الرفايعة ان النقابة دربت 162 مهندسا ومهندسة من أعضاء الشعبة الميكانيكية العام الفائت ضمن برنامج التدريب المشترك بين النقابة وجهات عديدة، حيث يتم تدريب المهندسين لمدة ستة اشهر بمكافاة مالية شهرية مقدارها 200 دينار تساهم النقابة ب50 دينارا وتساهم الجهة المدربة ب150 دينارا.
من ناحية اخرى، اكد الرفايعة ان مجلس الشعبة يسعى الى تطوير مؤتمر الهندسة الميكانيكية التي تعقده الشعبة للمساهمة في تطوير العمل الهندسي الميكانيكي من خلال استضافة علماء وخبراء بمهنة الهندسة الميكانيكية من كل انحاء العالم لتقديم خبراتهم ووضع المهندسين الميكانيكيين في صورة المستجدات العلمية واحدث ما توصل اليه العلم في الهندسة الميكانيكية.
وشدد على ان الشعبة ستواصل عملها في المجال العلمي من خلال تقديم المشورة والراي في مواضيع تصنيف وتاهيل المهندسين الاردنيين وتعلميات وحوافز البناء الاخضر، مشيرا الى ان الشعبة ساهمت بتعلميات البناء الاخضر وفي اللجان التابعة لمجلس البناء الوطني المتخصصة باعداد وتعديل وتطوير كودات البناء الفنية.
واشار الى ان الشعبة ستدعم خلال هذا العام عمل جمعية المهندسين الاستشاريين وجمعية مهندسي الطاقة التي اطلقتهما العام الفائت.
يذكر أن عضو الهيئة العامة للشعبة حسب قانون النقابة هو العضو المسدد للرسوم السنوية المستحقة للعام الحالي وما قبلها من السنوات قبل نهاية الدوام المقرر في النقابة لليوم الذي يسبق يوم اجتماع الهيئة العامة الفعلي.
المفضلات