عواصم - وكالات - بدا امس ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد فقد السيطرة على اقسام واسعة من شرق البلاد، بالتزامن مع اعلان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني امس في روما ان اقليم برقة، اي المناطق الشرقية من ليبيا والتي تضم خصوصا بنغازي والبيضاء ودرنة، لم يعد خاضعا لسيطرة حكومة القذافي..
في غضون ذلك قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن الحكومات الأعضاء اتفقت امس على الإعداد لفرض عقوبات محتملة على ليبيا ردا على أعمال القمع العنيفة التي يمارسها القذافي على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأضاف دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي عقب اجتماع في بروكسل لبحث القضية «اتفقوا في بيان على اتخاذ مزيد من الإجراءات. وفي المصطلحات الدبلوماسية.. يعني ذلك عقوبات.»
وفي واشنطن اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان واشنطن تنظر «في سلسلة من الخيارات» للتعاطي مع الازمة الدامية القائمة في ليبيا، من بينها فرض «عقوبات» على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيتطرق للمرة الاولى الى الوضع في ليبيا الاربعاء او الخميس.
على صعيد اخر اسرعت الحكومات على مستوى العالم امس لارسال طائرات وسفن لإجلاء رعاياها من ليبيا المضطربة التي تعهد زعيمها القذافي بسحق المتمردين على حكمه المستمر منذ 41 عاما.
وتزايدت المخاوف على سلامة الاجانب بعد أن بثت شبكة سي.أن.أن التركية تقريرا على موقعها على الانترنت عن أن عاملا تركيا قتل بالرصاص في موقع بناء قرب العاصمة طرابلس.
وتجري تركيا التي يوجد بليبيا 25 ألف من مواطنيها أكبر عملية إجلاء في تاريخها وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي إن 21 دولة أخرى طلبت من أنقرة مساعدتها في إجلاء مواطنيها.
وقال متحدث باسم مفوضية الاتحاد الاوروبي خلال إفادة صحفية إن الاتحاد يجلي نحو عشرة آلاف مواطن من ليبيا.
الى ذلك اعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم امس ان القاعدة اقامت امارة اسلامية في درنة (شرق) بقيادة معتقل سابق في غوانتانامو، وذلك خلال اجتماع مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي
المفضلات