كتب - احمد النسور
قطع جلالة الملك عبدالله الثاني الطريق على المتخاذلين والذين يرفضون التطور والإصلاح كنهج لا بد من مواكبته والذين لا يريدون العمل ويختبئون خلف غيرهم لتبرير أفعالهم بمن فيهم المسئولون عندما قال جلالته: «يا إخوان لا يوجد شيء اسمه توجيهات من فوق».
وطالب جلالتة المسؤول عندما يتخذ أي قرار يجب أن يتحمل مسؤولية هذا القرار أمام الناس وأمام ضميره، بكل شجاعة وأمانة، ولا يجوز أن يختبئ وراء أحد في رسالة من جلالته إن العمل العام وخدمة الناس يتطلب مسؤولين اقوياء ولديهم جرأة كبيرة في قول وفعل ما هو مفيد للصالح العام... أو إن يخلوا مواقعهم إلى آخرين.
وأعطى جلالة الملك في كلمة ألقاها خلال لقائه رؤساء وأعضاء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، أمس إشارة البدء بالعمل والإنجاز والتطلع إلى الإمام وطالب المسئولين أينما كانت مواقعهم اتخاذ القرارات الصائبة إلتي فيها خير ومصلحة الوطن المواطن.
ويقول المحامي معاذ ابو العثم ان ما جاء في كلمة جلالة الملك امس من توجيهات هي لإثراء الوطن والمواطن وإشعاره ان هناك عملا لتطوير الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وقال إن شعور الملك الأب نحو أبنائه دفع به إلى تنبيه جميع المسؤولين ان المواطن محل اهتمام ورعاية قائد الوطن فلماذا لا تعملوا او تخلوا الطريق لغيركم ليعمل.
وقال ان الملك يريد الانتقال بالأردنيين إلى حياه فضلى وقد جاءت كلماته أمس امام السلطات الثلاث متمثله بروح الدفع إلى الإمام وإعطاء مزيد من العطاء الذي لطالما لن ينتهي.
وأشار إن الملك حريص على السعي نحو أرادة الشعب ومناصرة الفقراء وتمثيل همومهم وهذا ليس بجديد على الملك لشحذ الروح الوطنية للمواطن والإفصاح عن أرادته ودفعة إلى الإمام.
ودعت عبلة ميمون تدير مدرسة تضم أكثر من (1000) طالب بالقطاع الخاص مسئولي القطاع العام إلى التخلص من خوفهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم ومواطنيهم وقالت لا يزال عدد كبير من إدارات القطاع العام مرعوبة لذا تلجا إلى ترحيل القرارات التي تتعلق بمستقبل الناس حبيسة الأدراج.
وأكدت إن كثيرا من القرارات والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يراد لها مراجعة في ظل ما يطرا على العالم من تطورات سريعة (...) وطالبت بسرعة اتخاذ القرارات التي من شانها إن تنقل حياة الأردنيين سياسيا إلى الأفضل مثل قوانين الانتخاب والتعليم والصحة وقالت كل أردني يجب إن يشارك ببناء وطنه واعتماد مبدأ الشفافية في التعامل وتنفيذ القرارات.
ويقول الدكتور ابراهيم مسك ان الملك ارفع من ان يتدخل بعمل مسؤولي الإدارات في الوظائف الحكومية ولكن المتخاذلين هم الذين يصورون للناس ان هناك قرارات مركزية اتخاذها بيد الملك.
وتساءل مسك لماذا لا يخدم هؤلاء مصالح الناس ضمن الصلاحيات الممنوحة اليهم وان يحاسبوا على تقصيرهم إذا قصروا.
واقر مسك بضرورة تعديل أو إيجاد قوانين من شانها إن تنظم الحياة السياسية بالأردن وعلى رأسها قانون الانتخاب الذي إذا عدل إن يأتي بطريقة تجعل جميع الأردنيين يشاركون برسم حياتهم السياسية والبرلمانية.
وترى مسؤولة القوة والموارد البشرية / القطاع الخاص ميرنا رباح ان خطاب جلالة الملك دل على قيام المسؤولين وأصحاب المقاعد الرفيعة بتوجيه الكوادر لما يخدم مصلحة العمل الواحد والوطن الواحد ، ولن يكون ذلك من نوافذ ضيقة بسبب تشبثهم باعتلائهم لأماكنهم ، بل من وجودهم على أرض واقع هو الوطن وإتاحة الفرصة لأصحاب هذه الكوادر بالتعاون الكامل معهم وليس بالاكتفاء بالتوجيهات غير الموجودة التي اصطنعها هؤلاء لأنفسهم وسوقوها على الناس التي قد تكون عكس واقع التطور والتطلع إلى الإمام .
المفضلات