إبراهيم الظهرة-نيوزيمن:
للمرة الثانية خلال أيام يتداعى الصحفيون إلى مقر نقابتهم للاعتصام والتنديد بالممارسات المهينة والاعتداءات الهمجية التي يواجهها كل من يحمل كاميرا أو يفصح عن هويته الصحفية.
مراسلو عدد من القنوات وصحفيون وناشطون حقوقيون استعرضوا صباح اليوم قصص الاعتداء عليهم والتي تنوعت بين الشتم؛ والحصار؛ والضرب؛ والضرب المبرح؛ والتهديد بالقتل؛ والبحث عن أسماء معينة من المراسلين للفتك بهم؛ وتكسير الكاميرات؛ وسرقة أخرى و.. في ظل صمت أمني بل وحماية للمعتدين وحصار للمتظاهرين لتمكين البلاطجة من الانقضاض عليهم كما حصل أمس في جولة كانتاكي بالزبيري.
عبد الباري طاهر النقيب الأسبق للصحفيين سخر من وصف من يقومون بذلك بالبلاطجة وقال" قولوا قتلة أو قطاع طرق" وليس أقل من ذلك في إشارة إلى ما وصفها مصور قناة العربية بأنها حوادث منظمة بشكل مثير وليست من أفعال بلاطجة بل هي اعتداءات جنود مدربين إن لم يكونوا ضباطاً، وأوضح بأنه يتفهم ألا يتعرف عليه المعتدون كونه خلف الكاميرا ولكن أن يضربوه ويضربوا حمود منصر وهو المراسل المعروف الذي كان يصيح ويعرف بنفسه، والأخير هدد بأن النقابة إذا لم تحم الصحفيين فلا شرف في الانتساب إليها وسنرمي البطائق حد قوله.
واستنكر الصحفيون الأخبار التي تواردت عن تواجد نقيب الصحفيين بقصر الرئاسة في لقاء مع رئيس الجمهورية فيما يتعرض الصحفيون لهجمة منظمة وصفها بيان النقابة بالـ"حرب العصابية" وتعهد البيان -الذي استعرض بعض الاعتداءات- بكشف وملاحقة الجهات والوجوه والأسمار التي تقف وراءها مهما كانت، وأنها لن تتوانى عن الإشارة بأصابع الاتهام إلى كل المسئولين الذين يتولون هذه الفوضى، وهذا الجنون، ولن تدع أحداً يفلت من المساءلة والإدانة، ولن تترك كرامة الصحفيين وحقوقهم وحرياتهم وصورة وسمعة هذا البلد لأيدي البلاطجة والعابثين والقائمين على مطابخ التحريض ضد حملة الأقلام والكاميرات.
وأشار البيان إلى أن تلك الممارسات المتصاعدة بحق الصحفيين تؤشر على حالة انفلات واسعة النطاق مطبوعة بتحلل صناع القرار من مسئولياتهم الدستورية والقانونية، وبما يعمق اليقين برعاية ومباركة لهذا التوجه الجانح الذي يستهدف الساحة الوطنية بالإفساد والتخريب، وبما يفاقم من الاختناق ويرشح لمزيد من التفجرات.
وأكد البيان بأن الموقف السلبي من السلطات الأمنية ومن أصحاب القرار إزاء هذه الجرائم والانتهاكات التي تطال الصحفيين يشعرنا بالفزع، ودعا البيان اتحاد الصحفيين الدوليين ولجنة حماية الصحفيين الدوليين وكافة المنظمات الحقوقية والدولية الراعية للحريات والمدافعة عن الصحافة والصحفيين التدخل من أجل حماية أكبر للصحفيين في اليمن سيما في هذه الظروف الحرجة بالغة الخطورة.
المؤشرات دعت كثيرين للقول بأن الأيام القادمة ربما شهدت تصعيداً أكبر قد يصل للقتل مع بدأ توجيه الرصاص الحي في العاصمة والمحافظات، وقد تصل البلطجة إلى مقر النقابة لمنع الصحفيين من عقد اجتماعاتهم واعتصاماتهم .
المفضلات