عمان - بترا - أصدرت غرفة تجارة عمان بياناً استنكرت فيه التصريحات الواردة في بعض الصحف المحلية والتي أشارت إلى قيام بعض تجار وسط البلد بالاعتداء على المشاركين في المسيرة الشعبية التي انطلقت من أمام الجامع الحسيني بحجة أن هذه المسيرات تعمل على تعطيل ألأعمال التجارية.
وأكد رئيس غرفة تجارة عمان رياض الصيفي في بيان تلقت وكالة الانباء الاردنية نسخة منه أن القطاع التجاري يُعد جزءا لا يتجزأ من الشعب الأردني الواحد الذي يحرص كل الحرص على ترسيخ مبدأ التماسك واللحمة الوطنية بمختلف فئاتها ومستوياتها، مبيناً أن هذا القطاع يتبوأ مكانة مميزة في التزامه بخدمة الوطن والمواطن على حد سواء، ويمثل نخبة هامة من العاملين في النشاط الاقتصادي.
وأوضح الصيفي أن ثقافة العاملين في القطاع التجاري والتزامهم الوطني المشهود له من مئات السنين ينفي كل الاتهامات التي تصدر بحقهم، معتبراً أن مثل هذه التصرفات التي صدرت خلال المظاهرة الشعبية لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون قد صدرت عن أي من التجار أو العاملين لديهم، مبيناً أن تجار وسط البلد بالذات هم من التجار الذين يتمتعون بالعراقة والسمعة الحسنة على مر السنين.
وبين الصيفي كذلك أن الأسواق التجارية في وسط البلد تقوم بتعطيل أعمالها بشكل طبيعي في أيام الجمع، حيث أن معظم المحلات التجارية تكون مغلقة للعطلة الأسبوعية، وبذلك فإن هذه الفئة العابثة التي اعتدت على المظاهرة الشعبية تخلو بشكل كامل من أي تاجر أو عامل في أسواق منطقة وسط البلد.
وأكد الصيفي أن غرفة تجارة عمان وأعضاءها من التجار وأصحاب المحلات التجارية في شتى مناطق العاصمة تطالب جميع الجهات المعنية بفتح تحقيق موسع وشامل للوقوف على مرتكبي هذه الاعتداءات التي تسيء لكافة فئات الشعب، معرباً عن أمله بأن يتم إعلان نتائج التحقيقات بأسرع وقت ممكن لإنصاف هذه الفئة المحترمة من التجار الذين تم اتهامهم بشكل باطل بهذه الاعتداءات.
من جانبهم ، اكد تجار وسط البلد انهم ضد الاعتداءات التي قام بها عدد من الاشخاص اثناء المسيرة التي انطلقت من امام المسجد الحسيني الكبيرالجمعة .
ونفى التجار خليل محمد حماد وشادي رشدان ونادر الرفاعي أي علاقة لتجار وسط البلد بالأشخاص الذين قاموا بالاعتداءات على المشاركين في المسيرة مؤكدين في الوقت ذاته ادانتهم لهذه الاعتداءات وأي اعمال عنف اخرى .
واكدوا أن المسيرات في هذه المنطقة تأتي على حساب ارزاق التجار اضافة الى ما تشكله من مضايقات للمتسوقين لا سيما الأجانب.
وطالب عدد من اصحاب المحلات التجارية في لقاءات لوكالة الانباء الأردنية(بترا) بنقل المسيرات الى مواقع تتيح لهم حرية التعبير في مطالبهم ، مشيرين الى أنهم يضطرون الى إغلاق محلاتهم التجارية يوم الجمعة .
وقال التاجران مازن حبنكة،وزكريا صبحي (تاجرا اقمشة ) ان من حق كل مواطن التعبير عن رأيه بحرية وديمقراطية والمطالبة بالاصلاحات دون الاضرار بمصالح الآخرين والتسبب بالاعتداء على ممتلكات المواطنين وتعطيل مصالحهم، مطالبين بنقل موقع المسيرات والمظاهرات الى اماكن أخرى تتيح للمشاركين التعبير عن رأيهم.
وقالا «اننا نشارك بمشاعرنا مثل هذه المسيرات التي تطالب بالإصلاح في ظل ارتفاع اجور المحلات الذي استند الى قانون المالكين والمستأجرين والذي اقر مؤخرا» .
وقال التاجر حسين صوفان ان المسيرات تتعارض مع طبيعة نشاطاتنا التجارية وتؤدي الى ازدحامات مرورية الامر الذي يتيح احتكاكات بين المشاركين وبالتالي حدوث الفوضى، فيما اكد التاجر طارق الصفدي تأثر اصحاب المحلات التجارية من هذه المسيرات في ظل معاناة التجار المادية بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية والتزاماتهم، كما ان اقامة المسيرات في منطقة حيوية لها تأثير سلبي على الاوضاع الاقتصادية للتجار في وسط البلد .
المفضلات