صنعاء ، نيوزيمن:
دعا تحالف نساء من أجل السلم الاجتماعي (وطن) القبائل اليمنية إلى اتخاذ موقف جاد من شأنه الإيقاف الفوري للاعتداءات ضد الشباب المحتجين باسم "البلطجية" المحسوبين على بعض القبائل.
وخاطب التحالف القبائل في بيان له قائلاً "نحن نؤمن أنكم كرماء، شرفاء، أعفاء وأن ما يحدث باسمكم ما هو إلا أمر تبرؤون منه وتنكروه، وثقتنا كبيرة بأنكم لا تقبلون إلا بتاريخ يشبهكم ويشبه اليمن وأهله. لكن هذا لن يكون إلا بوقفة جادة منكم تضع حدا قاطعا وفوريا لسياسة البلطجة التي لا تستهدف إهانة الشباب والنساء والأطفال فحسب، بل تستهدف قبل ذلك إهانة سمعة ومكانة القبيلة اليمنية على مر العصور.
وقال التحالف "إن ما تشهده اليمن هذه الأيام من تحول مهين وخطير في سلوك القبيلي اليمني وتصويره كبلطجي يعتدي على أخوة له بالهراوات والعصي وأجهزة الصعق الكهربائي والجنابي دون أدنى اعتبار لأي عرف أو أخلاق أو دين، وبدون أي سبب سوى الحصول على وجبة غداء وقات وألفيـن ريـال".
واعتبر تحالف (وطن) ما يقوم بـه البلطجية من اعتداءات على النساء والمتظاهرين العزل باسم القبائل اليمنية "إهانة ووصمة عار على جبين اليمنيين جميعاً من الشمال إلى الجنوب، وعلى وجوه القبائل بشكل خاص". لافتاً إلى إن "النظام في اليمن استعان بأبناء القبائل اليمنية من الحيمة الداخلية والخارجية وخولان وحجة وشبوة ومأرب وغيرها من القبائل اليمنية وأمرهم بمهاجمة الشباب العزل المتظاهر سلميا بأبشع الصور، ويرعبون الأطفال والنساء بألفاظهم البذيئة وسلوكهم الفاضح".
وقال البيان "الأنظمة والحكام يرحلون، هذه سنة الحياة. لكن ما يبقى هو تاريخ الناس والقبائل والشعوب، إن كانت مواقفهم كريمة فسيكون تاريخهم أكرم، وإن كانت غير ذلك فتلك هي الخسارة والرحيل الكبير كما تعلمون".
وأشار البيان إلى رفض القبائل الليبية ا القيام بدور البلطجية ما اضطر النظام الليبي إلى استيراد بلطجية من الأفارقة الزنوج لمواجهة المتظاهرين السلميين في مدن ليبيا مثال يحتذى به وكان المفترض أن تكون قبائلنا من يحتذى بها".
كما أشار البيان إلى بقاء اليمنيين منذ سنيين، من أكثر العرب فقرا ومرضا. لكن الفقر والمرض لم يسلبنا مكانتنا المحترمة بين شعوب العالم حيث ينظر الينا الغرب والشرق قبل العرب بأننا أصحاب حضارة وتاريخ أصيل ويعتبروننا في مقدمة شعوب العالم التي تتحلى بالنبل وقيم الفرسان، نكرم الضيف ونجير المستجير ولا نقبل الاعتداء على العزل والنساء والأطفال. لكن سمعتنا الكريمة هذه تستباح اليوم في شوارع العاصمة صنعاء وتعز وعدن باسم القبائل اليمنية التي كانت عبر التاريخ وما تزال رمزا للنخوة والشهامة
المفضلات