أقر سجين سوداني الثلاثاء بتهم "تقديم دعم مادي والتآمر الإرهابي" لدى ترؤسه معسكر تدريب في أفغانستان، أمام مجلس عسكري لمحاكمة مشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب، في القاعدة البحرية الأميركية بخليج غوانتانامو في كوبا.
واتهم السوداني نور عثمان محمد بأنه عمل مدربا على الأسلحة وأدار عمليات الإمداد والنقل في معسكر خالدان شبه العسكري في أفغانستان، حيث درب عددا من منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول وغيرهم من نشطاء تنظيم القاعدة، وأقر بتهمتي التآمر مع القاعدة وتقديم دعم مادي للإرهاب.
وكان نور عرضة لعقوبة السجن مدى الحياة لو أدين في المحاكمة، لكن اتفاق الإقرار بالتهم الذي لم يكشف عنه، يخفض الحد الأقصى للعقوبة بشرط تعاونه في محاكمات أخرى.
واعترف نور بأنه درب مجندين من تنظيم القاعدة وجماعات مرتبطة به على الأسلحة الصغيرة، وعمل نائبا لقائد معسكر خالدان من 1996 حتى إغلاقه في العام 2000.
ونور ليس من بين السجناء الذين تعدهم السلطات الأميركية "ذوي قيمة عالية"، لكن رئيس ادعاء المجلس العسكري الكابتن البحري جون ميرفي قال إن نور ومعسكر خالدان جزء لا يتجزأ من "نظام القاعدة والإرهاب".
واعتراف نور بالتهم ينهي آخر الاتهامات المعلقة حاليا في مجالس قاعدة غوانتانامو العسكرية التي كانت تضم نحو 800 معتقل انخفض عددهم حاليا إلى 172.
وستختار هيئة محلفين من خمسة ضباط على الأقل من الجيش الأميركي لتحديد العقوبة، لكن مع التزام نور باتفاق التعاون مع الادعاء، لن يقضي عقوبة تتجاوز الحد الأقصى المحدد في اتفاق الاعتراف بالتهم.
"
نور ليس من بين السجناء الذين تعدهم واشنطن "ذوي قيمة عالية"، لكن رئيس ادعاء المجلس العسكري قال إن نور ومعسكر خالدان جزء لا يتجزأ من نظام القاعدة والإرهاب
"
تهم بالتآمر
وكان نور واحدا من بين عدد من معتقلي غوانتانامو اعتقلوا في فيصل آباد بباكستان في مارس/آذار 2002 في غارة اعتقل خلالها القيادي الكبير في القاعدة أبو عبيدة.
وكانت لائحة الاتهام الأصلية تتهم نور بالتآمر مع القاعدة لمهاجمة وقتل مدنيين، لكن النسخة التي أقر بالتهم الواردة فيها خلت من تلك الصيغة، حيث
اعترف فقط بالتآمر مع القاعدة لتوفير دعم مادي للإرهاب.
وشمل هذا توفير مساكن آمنة وبطاقات هوية مزورة ومتفجرات و"مواد قاتلة" غير محددة للقاعدة والمرتبطين بها.
وسألته القاضية الكابتن بالبحرية مويرا مودزلوسكي "هل كنت تعلم أن مثل هذا الدعم سيساعد ماديا في نهاية الأمر هجمات لتنظيم القاعدة أو الجماعات المرتبطة به المنخرطة في عمليات قتالية ضد الولايات المتحدة"، وأجاب من خلال المترجم "نعم".
وطالما انتقد محامو الدفاع تلك المجالس العسكرية على أنها شكل منقوص للعدالة يجري التلاعب بها من أجل إدانة سجناء، لكن محامي نور قالوا إنهم لن يدلوا بتعليقات قبل صدور حكم تحديد العقوبة.
المصدر: وكالات
المفضلات