أفادت مصادر إعلامية بأن أجهزة الأمن أفرجت مساء الثلاثاء عن فتحي تربل منسق أهالي ضحايا سجن "بوسليم" بعد اعتقاله لعدة ساعات على خلفية اتهامه ببث إشاعة تعرض سجن في العاصمة طرابلس لحريق.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "قورينا" المحسوبة على سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، إن تربل -شقيق فرج وإسماعيل تربل المعتقلين منذ العام 1989- قام بتحريض المواطنين لإنقاذ أقاربهم.
وذكرت تقارير صحفية على الإنترنت أن أهالي ضحايا الجماعات الإسلامية عام 1996 خرجوا ليلة أمس في مظاهرة حاشدة أمام مقر الأمن في بنغازي.
يذكر أن سجن "بوسليم" شهد في يونيو/حزيران 1996 حادثة قتل 1200 سجين أغلبهم من ذوي التوجهات الإسلامية.
"
تنسيقية أهالي ضحايا سجن بوسليم: انعدام نتيجة من الاتصالات مع جهات في السلطة ناجم عن غياب الإرادة السياسية
"
حقوق الإنسان
وكانت تنسيقية الأهالي قالت في بيان سابق الثلاثاء إنها دخلت في اجتماعات عدة، وفي تواريخ متفاوتة، ومع أطراف متعددة منها جمعية القذافي لحقوق الإنسان واللجنة الشعبية العامة للعدل والقيادات الشعبية ببنغازي ورئاسة الأجهزة الأمنية.
وأضافت أنها لم تلمس أي نتيجة تذكر من هذه الاتصالات، ما عدا بعض الحلول في الملف الإنساني الخاص بأهالي شهداء مذبحة بوسليم مع كثرة الوعود بإجراء تحقيق عادل ومستقل في ملف القضية وتلبية مطالب الأهالي التي لم يستجب لها حتى الآن.
وعزت ذلك إلى "غياب الإرادة السياسية والمراهنة على عامل الوقت في كسر صمود وعزيمة أهالي الشهداء".
وقالت إن ذلك يبدو "واضحا من خلال تسليط القيادات الشعبية وبعض الأقارب لممارسة ضغوط نفسية واجتماعية على أهالي الشهداء للقبول بالتسوية المالية التي تفرضها الدولة".
وأعلنت التنسيقية في البيان -الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إيقاف جميع الاتصالات مع أجهزة الدولة والاستمرار في الوقفات الاحتجاجية الأسبوعية والتأكيد على جميع المطالب الواردة في البيانات السابقة، وفي مقدمتها "محاكمة الجناة وتسليم الجثامين".
وطالبت القوى الوطنية في الداخل والخارج والمنظمات الدولية والهيئات الحقوقية بمساندتها والوقوف معها وطرح قضيتها في المحافل الدولية.
قضية وطنية
واعتبر البيان أن قضية "شهداء بوسليم" هي قضية وطنية تخص كل الليبيين، حيث "يمثل شهداء هذه المذبحة كل الأطياف الليبية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ودون استثناء".
كما أكدت على مشروعية مطالبها وعدالة قضيتها، داعية القوى الوطنية في الداخل والنقابات والاتحادات والروابط الاجتماعية لمساندتها والوقوف معها في الوقفات الاحتجاجية لرفع الظلم والجور وتحقيق العدالة والحرية والمساواة.
المصدر: الجزيرة
المفضلات