تجاوزت «فيس بوك» و»يوتيوب»، و»تويتر»، كونها مواقع للتواصل الاجتماعي والتعارف بين الأصدقاء في دول العالم كافة، وباتت بمثابة منابر إعلامية، لقول ما لا يمكن قوله لسبب ما، كما أنها أصبحت منفذاً لتسريب أفكار هدامة، ومعتقدات خاطئة لبعض الشباب، وباتت أخيراً مصدراً للثورات وتغيير الأنظمة. ورغم الدور الذي تقوم به هذه المواقع وتنوعه، إلا أن هناك من يشكك في دورها الحقيقي، بعد أن طالتها يد العبث والانحراف الفكري، والفبركة المتعمدة، لإثارة الفتن، وإثارة المشكلات، ولم ينف هذا عنها وصفهابأنها ثورة تكنولوجية هائلة، تواكب كل حدث أولاً بأول، ليكون الجميع على علم بكل ما يدور حوله.
الصفحة الرئيسية لموقع تويتر (اليوم)
الوسيلة الوحيدة
يرى يوسف الهويشل أن «هذه المواقع أصبحت معروفة أكثر من ذي قبل، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم العربي من ثورات على بعض الأنظمة، التي لعبت فيها هذه المواقع الالكترونية، دوراً كبيراً في جمع الناس، وتحفيزهم على المشاركة»، مضيفاً :»هذه المواقع صارت تعيد تعريف نفسها بشكل وأسلوب أكثر من قبل».
وأكد الهويشل أن «الكثير من أفراد المجتمع، باتوا يؤمنون بأهمية دور الموقع الالكتروني «فيس بوك»، في التواصل مع عدد كبير جداً من الأصدقاء حول العالم، إلى جانب موقع تويتر، الذي ساهم هو الآخر، في التواصل الاجتماعي بين الناس حالياً»، مضيفاً: «البعض يرى هذه المواقع الوسيلة الوحيدة التي تساعدهم على هذا التواصل، ومن هنا نلاحظ تزايد أعداد المستخدمين لها في الفترة الأخيرة، ليس من الشباب فحسب، وإنما كبار السن، من الجنسين، الذين صاروا يستخدمون هذه المواقع بحرفية كبيرة».
أما خالد المعيكل فيقول: «المشتركون في مواقع التواصل الاجتماعي، غالبيتهم من الشباب، الذين يعتبرونها نافذتهم الوحيدة، للتعرف على الكثير من الأصدقاء حول العالم، حيث يرون أنها نوافذ فتحت للناس، وبدأ العالم العربي خاصة الشباب منه، استثمارها في تحقيق آماله، ما جعل البعض منهم يصفونها بأنها ستكون هي الرئة والمتنفس الوحيد بالنسبة إليهم، إلى جانب التواصل مع أصدقائهم، ممن يعيشون بعيدين عنهم».
مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تراقب الأخطار في هذه الموقع، وتبعدها عن أبناء المملكة، القادرين على مواجهتهاويضيف المعيكل: «يعتقد البعض أن مواقع الفيس بوك وتويتر، قد تصبح فيما بعد مصدر خطورة على مستخدميها من الشباب، من قبل من يحاول أن يثير الفتن ويزعزع الأمن في نفوسهم أو يثنيهم عن التواصل عبره»، مستدركاً «ولكن في ظل الحرص والمتابعة من قبل المسئولين في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والتي تراقب هذه الموقع عبر كل شاردة وواردة، فإن ذلك لا يمكن أن يحدث بتاتاً، خاصة أن أبناء المملكة، يعون تماماً الأخطار الخارجية، وقادرون على مواجهتها».
وتحدث طارق الصالح عن إمكانات هذه المواقع قائلاً: «يمكنك إرسال كل ما يحدث في هذا العالم، عبر وسائل الإعلام الجديدة، في موقع مثل فيس بوك وتويتر، والتفاعل مع الأصدقاء والتحاور معهم، ومناقشة الأفكار والرؤى الجديدة»، مضيفاً: «شاهدنا نماذج على ذلك من، خلال ما يحدث على الساحة، إذ أن هذه الوسائل، صار لها دور لا يستهان به، رغم حداثتها في المجتمع العربي، إذ تستطيع عبر مشتركيها، أن تجمع وتحرك مشاعر الكثير ممن يستخدمونها، وقد تنجح تماما في ذلك».
المفضلات