سامراء – ا ف ب – اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل 30 شخصا واصابة حوالى 28 اخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف امس السبت حافلة تقل زوارا شيعة قرب مدينة سامراء، شمال بغداد.
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة سامراء (110 كلم شمال بغداد) طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «الانتحاري اقتحم الحافلة لدى توقفها عند نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي، على بعد نحو خمسة عشر كيلومترا جنوب سامراء، وفجر نفسه داخل الحافلة».
وقال مسؤول في المستشفى العام في سامراء «تلقينا 30 جثة تعود اثنتان منها لامراتين، و28 جريحا من بينهم امرأتان».
واكد سائق سيارة الاسعاف ان الجماهير كانوا يعودون من مجلس عزاء في سامراء وان «جميع الضحايا عراقيون. انهم ركاب الحافلة وبعض المارة».
ومنع الجنود الصحافيين من الاقتراب من مكان التفجير والمستشفى.
وتضم مدينة سامراء مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري (الامام الحادي عشر للشيعة الاثني عشرية).
وادى تدمير مزار في سامراء في هجوم في شباط 2006 الى اعمال عنف بين الشيعة والسنة سقط فيها عشرات الاف القتلى.
والهجوم هو الثاني خلال ايام، حيث استهدفت الخميس سيارة مفخخة حافلة تقل زوارا شيعة كانوا في طريقهم الى سامراء لاحياء ذكرى وفاة الامام علي الهادي التي بلغت ذروتها امس فقتلت تسعة زوار شيعة واصابت 39 بجروح.
في كانون الثاني انفجرت ست سيارات مفخخة في اقل من اسبوع ادت الى مقتل 57 شخصا وجرح حوالى 300 من بين الزوار المتجهين الى مدينة كربلاء جنوب بغداد.
واثبتت الهجمات في الاسابيع الاخيرة ان النزاع الطائفي ما زال حادا في العراق قبل اقل من عام على مغادرة القوات الاميركية.
ويعد الهجوم في سامراء الاعنف في العراق منذ 27 من كانون الثاني الماضي، عندما قتل نحو 48 شخصا بانفجار سيارة مفخخة استهدفت المشاركين في مجلس عزاء في بغداد.
وكان شهر كانون الثاني دمويا بشكل خاص حيث قتل فيه 259 شخصا (159 مدنيا، 55 شرطيا، 45 جنديا) بحسب ارقام رسمية، وهي الحصيلة الاسوأ منذ حصيلة 273 قتيلا في ايلول 2010.
من جهة اخرى بدأ حوالى خمسين معتقلا في احد سجون محافظة ميسان، جنوب بغداد، بعد ظهر الجمعة اضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء معاملتهم وتعذيبهم وللمطالبة باطلاق سراحهم، كما ذكرت مصادر برلمانية امس.
المفضلات