الطفيلة - غازي العمريين - أثرت كميات الأمطار التي تتوالى على مناطق محافظة الطفيلة منذ يومين في بعث الأمل بموسم زراعي متطور ، وتجديد إسالة ينابيع أوقفها الجفاف.
وقال مدير الزراعة في المحافظة المهندس باسم الخوالدة ان معدل كميات الأمطار وصلت في المحافظة الى قرابة (35%) من المجموع السنوي المطلوب الذي يقدر بحوالي (280) ملمترا ، سقط منها على المحافظة قرابة (100) ملمتر.
واعتبر الخوالده ان الأمطار التي أخذت في التزايد لها اثر حاسم في ري الأشجار المثمرة والحرجية والغابات ، قال انها أنقذتها بالفعل من الجفاف ، فيما لا تقل أهمية للمروية عن حاجة البعلية لها ، لكنه اعتقد أن فرصة المحاصيل الحقلية التي كانت ضئيلة ، باتت الآن قوية.
وكانت الزراعة في الطفيلة أعدت خطة مستقبلية في أيار من عام 2009 تتضمن إنفاذ مشروعات زراعية في المحافظة كلفتها قرابة سبعة ملايين دينار ، لغايات تحسين الوضع الزراعي منها إحياء الزيتون المعمر في المحافظة ، على مساحات (30) الف دونم ، ستنفذ بكلفة مليون دينار من خلال إعادة تأهيل شجرة الزيتون المباركة في الطفيلة وعيمه والعين البيضاء وضانا.
كما تضمنت مشروعا آخر كلفته مليوني دينار لإنتاج الأعلاف في لواء الحسا ، عن طريق استغلال مياه غسيل الفوسفات في مناجم الفوسفات في الحسا في زراعة الأعلاف على مساحات مقدارها (50) الف دونم من أراضي الخزينة في اللواء ، الى جانب مشروع لتأهيل الأودية والسيول في الحسا والعالية وعفرا البربيطه ، كلفته (700) الف دينار ، جاء ضمن المشروعات المطلوب تنفيذها ، من اجل استغلال امثل للمياه والينابيع ، بعد إزالة العوائق ، وايجاد أحواض عند مصاب الينابيع ، لسحب المياه الى أراضي المزارعين المجاورة لضفاف الأودية.
وفي الخطة شملت المشروعات إعادة النظر في طبيعة استغلال مياه سد التنور الذي تصل سعته التخزينية (16) مليون متر مكعب ، بمشروع كلفته نصف مليون دينار ، لجر المياه الى مسافة تزيد على كيلومترين لإقامة أحواض لتربية الأسماك بمسحة دونم كامل ، والاستفادة من تصريف المياه في زراعة الحمضيات والجوافة والزيتون ، وتزويد محمية «الكمية» الرعوية بالمياه لاستغلال قرابة (11) الف دونم منها بزراعة نباتات رعوية.
وجاء في الخطة مشروعات اخرى من أبرزها إنشاء محمية رعوية في سبع وصيدح ، في لواء بصيرا الذي فيه قرابة (50) ألف راس من الماشية ، على ارض مساحتها (5500) دونم ، الى جانب إعادة تأهيل محمية مراعي التوانه ، بمساحة (20) الف دونم لزيادتها الى خمسين الفا ، وزراعتها بالنباتات الرعوية ، بعد تأسيس مشروعات للري التكميلي فيها ، بكلفة (500) الف دينار.
وشملت المشروعات الزراعية مشروعا للعنب في منطقتي ام سراب وغرندل بكلفة (200) الف دينار ، مع إعادة تأهيل نبع الماء في المنطقة ، بعمل أحواض جديدة ، لتصل المياه الى بساتين المزارعين.
وفي اطار تلك المشروعات فقد شملت الخطة مشروعا للحصاد المائي كلفته (300) الف دينار ، لإقامة سد المريبعيات في المنطقة الشرقية من المحافظة سعته (200) الف متر مكعب لإفادة قرابة (100) الف دونم ، وسد ترابي في غرندل لغايات الحصاد المائي لسقاية الماشية وللري التكميلي في المنطقة وتنفيذ سد وادي شيظم الذي يجري العمل على انفاذه ، لتغذية وادي اللعبان والمناطق الزراعية الواسعة.
ولإعادة تأهيل المشروعات المشمولة بمشروع إدارة المصادر الزراعية فقد خصص في الخطة (500) الف دينار لإعادة شمول اراض في المحافظة ، ضمن مشروعات العنب واللوز الحلو والفستق الحلبي والرمان ، فيما مشروع تطوير وإكثار وزيادة إنتاجية الماعز الشامي يشمل (500) راس بكلفة (480) الف دينار ، تخصص للمزارعين والراغبين في إكثار هذا الصنف من الماعز ، بعد بناء الحضائر في محطة مراعي التوانه.
المفضلات