حثت مؤسسة باسيفيك إنفستمنت مانجمنت الاستثمارية الأميركية العملاقة المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب مصر، ودعم اقتصادها في هذه المرحلة حيث تواجه ثورة شعبية عارمة دخلت يومها الثامن عشر.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة محمد العريان أن مصر ستحتاج إلى مساعدات لإنعاش اقتصادها من جديد بمجرد استقرار الموقف السياسي.
وقال العريان، وهو أميركي من أصل مصري، إن على البنوك المركزية في العالم دعم مصر من خلال تقديم خطوط ائتمان بالعملات الأجنبية لكي تواجه احتمال خروج كميات كبيرة من الأموال الأجنبية منها بمجرد استئناف عمل البورصة المصرية.
وتعليقا على ما تمتلكه مصر من احتياطي نقدي يقدر بـ36 مليار دولار، أشار العريان أن هذا الاحتياطي يسمح بانتقال السلطة بدون اضطراب الاقتصاد، غير أن احتمال تحويل كبير للنقد الأجنبي للخارج سيعرضها للخطر.
واعتبر أن أكثر ما يبعث على القلق هو كمية الأموال التي ستخرج من مصر، وبخاصة بعد إعادة فتح البورصة التي قررت السلطات استئنافها الأحد المقبل.
غير أن التلفزيون المصري الرسمي ذكر أن البورصة المتوقفة منذ الـ27 من الشهر الماضي قد لا تستأنف عملها كما هو مخطط لها، وبين رئيس البورصة خالد سري أنه سيتم اتخاذ قرار نهائي بموعد الاستئناف غدا وفقا للتطورات التي تشهدها البلاد.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الأزمة السياسية بعد فشل خطابي حسني مبارك ونائبه عمر سليمان أمس في امتصاص غضب المحتجين وبخاصة المتجمعين في ميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة المطالبين برحيل الرئيس.
تجدر الإشارة إلى أن البورصة المصرية منيت في آخر جلستين لها بخسائر قدرت بـ12 مليار دولار نتيجة تصاعد الاضطرابات في البلاد.
وكان الاقتصاد المصري قد سجل نموا قدره 6.2% من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأخير من العام الماضي، مقابل نموه بمعدل 5.5% خلال الربع الثالث من العام.
وتقول الحكومة المصرية إنها تحتاج إلى تحقيق نمو اقتصادي قدره 7% على الأقل حتى يتمكن الاقتصاد من توفير وظائف جديدة.
المصدر: دي بي آي
المفضلات