أخبار تونس- حذر خبراء في المعهد الوطني للتغذية والتقنيات الغذائية من ارتفاع استهلاك التونسي من مادة السكر التي تناهز 15 كلغ سنويا أي ما يعادل 40 غرام يوميا دون اعتبار السكريات الموجودة فى الأطعمة والفواكه والخضر والحبوب، فضلا عن تطور استهلاك هذه على امتداد الــ 15 سنة الماضية بحوالي 2.5 كلغ سنويا بسبب تغير العادات الغذائية وعزوف التونسي عن القيام بالأنشطة البدنية وتأثير الاشتهار على السلوك الاستهلاكي.
وبين الخبراء، خلال ندوة صحفية عقدوها يوم الخميس 6 جانفي بتونس، أن هذه الأرقام فى ارتفاع متواصل رغم أن السكر الحر غير ضروري لجسم الإنسان لكن السكر الموجود فى الأغذية والأطعمة مهم للغاية لأنه يمنح الطاقة للجسم.
وقال الخبراء أن التونسي يستهلك مادة السكر أكثر من استهلاكه للسكر الموجود فى الأطعمة رغم أن المعطيات التي قدمت بهذه المناسبة تشير إلى أن جسم الإنسان يحتاج يوميا إلى نحو 250 غرام من السكر من مختلف الأنواع منها 10 فى المائة فقط من السكر الأبيض المضاف.
وأشار مدير المعهد بالمناسبة، إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات التحسيسية ستبحث عدة مواضيع ذات صلة بالتغذية وتحسن نوعية عيش التونسي ذلك أن معدل استهلاك التونسي للسكر وأشار كذلك أن حوارا جديا ومعمقا مع مختلف الأطراف المعنية انطلق منذ سنتين وأفضى إلى الاتفاق حول تقليص مدة الومضة الإشهارية وحذف عديد الومضات التي قد تضر بصحة الإنسان فضلا عن بث ومضات للتوعية بمخاطر الإكثار من الأكل وضرورة تقليص استهلاك الملح والمراقبة الدورية لوزن الجسم.
يذكر أن المعهد أصدر عددا من المنشورات الجديدة ومن بينها "دليل التغذية للمرأة الحامل والمراهق" و"دليل التغذية لمريض السكري".
وقد ورد فى عدة دراسات دولية مختصة أن السكر الحر وبالإضافة إلى تسببه فى عديد الأمراض على غرار تسوس الأسنان والسمنة والسكري فإنه مسؤول كذلك على حدوث اضطرابات القلب والشرايين وهشاشة العظام والالتهابات المعوية ونقص المناعة والسرطان.
المفضلات