عمان - كايد المجالي- أكد أمين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي أمس على أن الوزارة حريصة كل الحرص على كوادرها الطبية والتمريضية العاملة في مستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة في جميع أنحاء المملكة.
وشدد اللوزي على رفض الوزارة لأي حادثة اعتداء يتعرض لها أي من كوادرها التي وصفها بالمدربة والمؤهلة للتعامل مع جميع الحالات المرضية وفي شتى الظروف.
وقال أن المفارز الأمنية التابعة لمديرية الأمن العام والمتواجدة على الدوام في المستشفيات تقوم بواجبها على أكمل وجه.
وبشأن الخلاف الذي وقع بين طبيب وممرضة يوم 23 الشهر الماضي قال اللوزي أن الوزارة ليست طرفا في الخلاف،مشيرا إلى أن القضية برمتها أصبحت بيد القضاء ،وأن الوزارة تقف على مسافة متساوية منهما.
وكان أطباء وزارة الصحة نفذوا أول من أمس في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في كافة بعض المحافظات توقفا جزئيا عن العمل ولمدة ساعتين وذلك احتجاجا على مسلسل الاعتداء المتكرر على الأطباء والكوادر الصحية.
واستجاب الأطباء لدعوة التوقف عن العمل والتي وجهتها نقابة الأطباء تحت شعار «من أجل الدفاع عن كرامة الطبيب وتحسين وتقديم خدمة أفضل للمرضى وتحسين بيئة العمل وإقرار النظام الخاص».
وكانت النقابة طالبت الأطباء بالتوقف عن العمل في كافة المستشفيات والمراكز الحكومية ما عدا أقسام الطوارئ وحالات الولادة وحالات الإسعاف وأقسام الرعاية القلبية.
ودعت النقابة إلى تطبيق القوانين بحزم من أجل وقف الاعتداء على الأطباء، مشددة على أن الطبيب «لا يستطيع أن يقوم بواجبه على أكمل وجه مع استمرار هذه الاعتداءات».
وتفجرت القضية عندما تعرض ثلاثة أطباء الشهر الماضي لحادثة ضرب مبرح على أيدي أكثر من 10 أشخاص ،بعد وفاة مريضة كانوا يرافقونها جاءت للعلاج في حالة طارئة في قسم الإسعاف والطوارئ.
وفي تفاصيل الاعتداء فإن مرافقي السيدة اتهموا الأطباء المسعفين بالتقصير في علاجها ما أدى إلى وفاتها،على الرغم من أن الأطباء الثلاثة «قدموا لها الإسعافات والخدمة الطبية اللازمة» .
وغلظ قانون العقوبات المعمول به حاليا عقوبة الاعتداء على الطبيب،الذي هو موظف حكومي يقوم بمهام وظيفته الطبية،لتصبح الحبس من سنة إلى ثلاث سنوات بحق كل من يعتدي عليه أثناء تأديته لوظيفته.
المفضلات