نشب جدال بين أساتذة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، بسبب صور الرئيس حسنى مبارك، فبينما طالب البعض بإزالتها من مكاتب الكلية بحكم بوادر التغيير الذي تشهده البلاد، تمسك أخرون باستمرار تعليقها.
وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء إن وكيل الكلية الدكتور حمدي سيف، طالب بإزالة صور مبارك من خمسة مكاتب في الكلية مقترحاً استبدال صورة علم مصر بها باعتباره الرمز الأول للبلاد.
لكن عميد الكلية الدكتور عادل الكردي رفض هذا الاقتراح بدعوى أن تعليق الصور ينظمه قانون رسمي صادر عن الدولة.
وذكرت الصحيفة أن وكيل الكلية برر طلبه بالقول "إنه طالما نحن مقبلون على عهد جديد فلا بد من التخلص من رواسب فكرية قديمة".
وطالب بعدم تعليق صور الرؤساء سواء بقي الرئيس مبارك في سدة الحكم أو رحل لأن هذا الأمر غير موجود إلا في الدول النامية والتي يكون فيها الحكم شموليا، مشيرا إلى أن مصر تنفق مئات الآلاف من الجنيهات سنويا لتجديد صور الرئيس في جميع الهيئات والمؤسسات.
وكشف الدكتور سيف أن كلية الهندسة وحدها يوجد بها ما يقرب من 15 صورة قديمة للرئيس في مخازن الكلية، معتبرا أن تغيير الصور يكلف 500 جنيه وقال إنه لأجل ذلك من الأفضل وضع علم مصر في مكاتب الكلية.
يذكر أن الثورة الشعبية التي تشهدها مصر منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي تطالب برحيل الرئيس حسني مبارك من منصبه. وزاد غضب المصريين بعدما كشفت صحيفة غارديان البريطانية أن ثروة مبارك وعائلته تراوح بين أربعين وسبعين مليار دولار، وفقًا لتحليل خبراء في الشرق الأوسط.
المصدر: يو بي آي+الجزيرة
المفضلات