أخبار تونس – ذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الأوضاع الأمنية بأغلب مدن ولايتي قبلى والكاف شهدت تحسنا ملحوظا .
ففي قبلي عادت الحياة العامة إلى نشاطها الطبيعي رغم تواصل غياب أعوان الشرطة والحرس الوطني من جل المناطق وتكفل قوات الجيش ببسط النظام وحتى تأمين حركة المرور بالمفترقات الكبرى.
ولم تسجل الجهة الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء أحداث عنف أو فوضى تذكر وذلك بفضل تعاون اللجان الشعبية التي تشكلت لحماية المدن مع قوات الجيش الوطني لتأمين سلامة الممتلكات العامة والخاصة.
ومن جهة ذكرت الوكالة نقلا عن شهود عيان أن بعض المؤسسات التربوية بالجهة طالتها أضرار طفيفة أثناء الأحداث الأخيرة التي جدت بالجهة. ورغم هذه الأضرار لم يتعطل السير العادي للدروس بالجهة.
و في ولاية الكاف عاد الهدوء ليلة الاثنين الثلاثاء إلى المدينة بعد ثلاثة أيام من أعمال الإرهاب والنهب التي بثت الرعب في نفوس أهالي الجهة.
وقد بدت الحياة صبيحة اليوم عادية والوضع الأمني مستقر في ضوء انتشار مكثف لقوات الجيش في مختلف أنحاء المدينة وقيامها بعدة دوريات في الأحياء الشعبية إلى جانب العودة المحتشمة لأعوان الأمن داخل عدد من المراكز التي لم تتعرض إلى الاعتداء.
يذكر أن مدينة الكاف شهدت الليلة الماضية وصول بعض الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب وتعزيزات عسكرية هامة ساهمت في استتباب الأمن حيث قامت وحدات متنقلة من الجيش الوطني بتمشيط مكثف للأحياء السكنية وملاحقة بعض العصابات في مداخل المدينة وعلى مستوى بعض التجمعات السكنية.
كما تولت مصالح الحرس الوطني إيقاف بعض اللصوص والمفتش عنهم بما جعل المواطنين يأملون في عودة سريعة إلى الهدوء بالمدينة بصفة نهائية في انتظار إعادة انتشار المصالح الأمنية للشرطة.
ومن جهة أخرى استؤنفت الدروس بمختلف المؤسسات التربوية بصفة كاملة وحرص عديد الأولياء على مصاحبة أبنائهم إلى مدارسهم بما مكن من عودة الثقة إلى النفوس.
وتقوم دوريات من الجيش بحماية المؤسسات التربوية والإدارية بصفة مستمرة.
ومن جهة أخرى قامت لجان الدفاع المحلية بحراسة الأحياء وإقامة الحواجز وتفتيش السيارات المشبوهة توقيا من هجمات محتملة لعصابات مسلحة سيما بعد نهب وتخريب مقر إقليم الأمن الوطني بالجهة.
وفي المقابل لا تزال بعض المؤسسات التجارية مغلقة خاصة بعد أن عمد أصحابها إلى بناء جدار بالأجر على الأبواب والنوافذ لحمايتها وتخوفا من عودة عمليات النهب والتخريب.
المفضلات