مجلس ُ قضــاءْ
لائحة ُ ادعاءْ
مذكرة ُ رد
و الكُلُّ يرقب ُ بازدراءْ
""
تُليت بعضُ أسئلة ٍ بدهاءْ
على شهود ٍ آذانهم صَمَّاءْ !
و لَمَّا هممت ُ بالرَّد
قالوا : ويحك !
أين َ الانحِناءْ
فأظهرتُ ابتسامة ً صفراءْ
تصرخ ُ تقول : إنَّا سواءْ
""
ألقيت ُ التحية َ كابتداءْ
أردفتها بــ ( يا سادة يا حُكماءْ )
السبيلُ وفاءْ
و الغاية ُ بقاءْ
و الناتِجُ عيشٌ في سعادة
( إن قَدَّرَ الخالِقُ
إن شاءْ )
و ختمتُ قولي
بدمعة ٍ حمراءْ !
رُفِعتْ الجلسةُ للتداول
و أنا في حالة ِخوف ٍ و تساؤل
يحتَضِرُ في أملي التفاؤل !
""
صاح أحدهم :
جاء القاضي ..
جــاءَ ,, جــاءْ
فوقف َ البؤساءْ
و تَلَبَّسوا الانْحِناءْ
أما أنا
فآثرتُ الانزواءْ
وحان موعد النطق بالحكم
نطقَ القاضي
بِحكْمٍ زلزلَ أنقاضي !
( أيا صاحب الحجة ِ البلهاءْ )
قُضيَ على وصلِكَ بالجفاءْ
فانتصبت ُ وقلت :
لم َ يا عُظماء ؟ !!
فقالوا : اسأل عُرفَنا
و اسأل آباءَالآباءْ
قُلت : ضربُ غباءْ
و أعراف ٌ هوجاءْ
و نفوسٌ تعشق الحياة َ ( الدَّاءْ )
ما زالوا يُشَرِّعون َ أعراف
الجاهليَّةِ الجوفاءْ
""
قتل َ المجلسُ روحَ الرجاء
و أخفى الحقَّ بحكم ٍ ( طِلاء )
أعماهم فقط ..
و أوهمهم بالضِّياء
ما دروا بأنَّا سواء
نأكل ُ و نشرب
و نتنفسُ من ذات الهواء
""
حجَّة ُ الانتماء للغوغاء
أحالت الأمل لأرضٍ جرداء
و سَمَّمَت الماء
بعنوسة ِ ابنتهم الحسناء
""
"
أبو نهاد
المفضلات