أعلن وزير التنمية الجهوية والمحلية في تونس نجيب الشابي عن تأجيل اول اجتماع للحكومة الجديدة برئاسة محمد الغنوشي الى يوم الخميس القادم، في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات في بعض المدن التونسية ضد استمرار وجود شخصيات من النظام السابق في الحكومة الجديدة.
وذكرت وكالات الانباء أن مشاورات تجري يوم الاربعاء 19 يناير/كانون الثاني مع الاتحاد التونسي للشغل بعد سحب وزرائه من الحكومة.
وقال مصدر حكومي ان "النقطة الأهم التي سيتم التطرق إليها في اجتماع الخميس ستكون مشروع العفو العام".
هذا وتظاهر آلاف الاشخاص الاربعاء وسط العاصمة تونس داعين الى ابعاد المنتمين الى نظام بن علي من الحكومة الجديدة.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بـ "برلمان ودستور جديد" وتدعو الى "الثورة ضد بقايا نظام بن علي". وطوق رجال الامن وفرق مقاومة الشغب المتظاهرين لمنعهم من السير في شارع الحبيب بورقيبة المؤدي الى بناية وزارة الداخلية.
واوضح مصدر امني ان " تعليمات اتخذت بعدم التصدي للمتظاهرين وعدم اطلاق القنابل المسيلة للدموع"، الا ان بعض الوكالات ذكرت انه تم استخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق نحو ألف متظاهر رفعوا شعارات مناهضة للحكومة الجديدة. وتظاهر نحو 5 آلاف شخص في صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية أمس، حيث تم إحراق مقر التجمع الدستوري الديموقراطي حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ووفقا لشهود عيان فإن تظاهرة اخرى "ضمت آلاف الأشخاص" جرت في مدينة سيدي بوزيد التي كانت شهدت انطلاق الاحتجاجات ضد نظام بن علي. وجرت كذلك تظاهرة مماثلة في مدينة القصرين ضمت 500 شخص.
الناطق باسم الخارجية الفرنسية: فرنسا تقف مع شعب تونس في هذه المرحلة من تاريخه
أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لقناة "روسيا اليوم" أن بلاده تقف مع الشعب التونسي في هذه المرحلة من تاريخه، مشيرا إلى استعداد باريس لمساعدة تونس من أجل اجتياز أزماتها. وقال فاليرو: "في تونس اليوم، الديموقراطية هي التي انتصرت. إنه الشعب الذي تمكن أخيرا من إسماع صوته. ما يهمنا نحن الفرنسيين، أن نساعد أصدقاءنا التونسيين. نساعدهم في التغلب على الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد. سنعمل على الصعيد الثنائي، مع شركائنا الأوروبيين لمساعدة أصدقائنا التونسيين، لنكون معهم فى هذه المرحلة الجديدة من تاريخهم التى صنعوها فى ظروف مؤلمة نعرفها جميعا".
المفضلات